الإفراج عن الموقوفين بقضية "الفساد" بتركيا

1778 - Istanbul, Istanbul, TURKEY : (FILES) This picture taken on December 17, 2013 shows Azerbaijani businessman Reza Zarrab (C) surrounded by journalists as he arrives at a police center in Istanbul. A Turkish court on February 28, 2014 released five people, including the sons of two ministers, who were detained on corruption allegations in mid-December in a high-profile probe that has rocked the government, local media said. The private NTV channel said that Baris Guler, the son of the former interior minister, as well as Kaan Caglayan, the son of the ex-economy minister, and Azerbaijani businessman Reza Zarrab, were among those freed. NTV said the suspects were let go because the necessary evidence had been collected. AFP PHOTO / OZAN KOSE
undefined

أفرجت محكمة تركية الجمعة عن آخر الموقوفين ضمن ما عرف بفضيحة الفساد، التي قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إن خصومه المتغلغلين في أجهزة الدولة افتعلوها للإطاحة بحكومته.

وقالت وسائل إعلام تركية إن المحكمة أفرجت عن خمسة أشخاص بينهم أبناء لوزيري الداخلية والاقتصاد المستقيلين من حكومة أردوغان, معمر غولر وظافر تشاغليان. وأضافت المصادر نفسها أن القضاة برروا قرار الإفراج بأن المتهمين الخمسة ممنوعون من مغادرة تركيا, وأن كل الأدلة اللازمة لإثبات الحقيقة قد جُمعت.

وقد رحب أردوغان بالقرار, وقال إنه كان يتوقع قرارا عادلا بهذا الشأن. وكات مزاعم الفساد قد طالت أردوغان نفسه هذا الأسبوع إثر نشر تسجيلين صوتيين وصفهما رئيس الوزراء التركي بالملفقين, وبأنهما جزء من "هجوم خسيس" عليه.

وأُفرج قبل أسبوعين عن متهمين آخرين بينهم المدير التنفيذي السابق لمصرف "هالْك بانك" (بنك الشعب) سليمان أصلان الملاحق بتهمة إخفاء أنشطة غير مشروعة للمشتبه به الرئيس في القضية رجل الأعمال رضا ضرّاب.

وضرّاب من أصل إيراني ويحمل الجنسية الآذرية, وقد أوقف للاشتباه بأنه نظم عمليات تهريب ذهب إلى إيران في انتهاك للحظر الدولي عليها.

وأوقف المشتبه بهم الآخرون في هذه القضية وبينهم أبناء الوزيرين السابقين معمر غولر وظافر تشاغليان للاشتباه بأنهم سهلوا العملية بطرق غير قانونية أو بواسطة الارتشاء.

وفجرت الإيقافات التي تمت في ديسمبر/كانون الأول أزمة سياسية دفعت رئيس الوزراء إلى القيام بتعديل وزاري كبير شمل وزيري الداخلية والاقتصاد.

وبعد التعديل الوزاري أقال أردوغان المدعي العام لإسطنبول وقضاة آخرين أشرفوا على التحقيقات, وفصل مئات من أفراد الشرطة للاشتباه بأنهم جزء من شبكة تتبع للداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم بالخارج, الذي يعتقد أن له أتباعا كثيرين متغلغلين في القضاء والأمن. وتحدى أردوغان في خطاب ألقاه الجمعة غولن أن يعود إلى البلاد, وينافسه سياسيا.

وصدق الرئيس التركي عبد الله غل قبل أيام على قانون جديد يخضع المجلس الأعلى للقضاء لنوع من الرقابة السياسية. وقدم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض الجمعة طعنا إلى المحكمة الدستورية لإلغاء القانون.

المصدر : وكالات