انتهاء عملية أمنية بتونس بمقتل 7 مسلحين

Tunis, -, TUNISIA : Special units of the Tunisian National Guard stand guard near a building (unseen) in the Tunis suburb of Raoued in which armed militants were holed up, on February 4, 201. A firefight between security forces and suspected Islamists hidden in the building has left one policeman and up to four militants dead. The standoff, which began Monday afternoon, was not yet over, a ministry spokesman told AFP, adding that so far a policeman and "between two and four terrorists" had been killed. AFP PHOTO / FETHI BELAID
undefined

أعلنت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء انتهاء عملية أمنية في منطقة رواد قرب العاصمة بمقتل سبعة مسلحين من بينهم ضالعين في اغتيال سياسيين وجنود العام الماضي.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي إنه تم القضاء على كل المسلحين وعددهم سبعة. وكان العروي أعلن مساء أمس عن مقتل أحد أفراد القوات التابعة للحرس الوطني وإصابة آخر، وأعلنت الوزارة عن عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم.

واندلعت الاشتباكات عصر الاثنين بعد محاصرة قوات خاصة من الحرس الوطني (الدرك) المسلحين الذين كانوا متحصنين في منزل بمنطقة رواد, وهو حي شعبي يقع شمال غرب العاصمة بمحافظة أريانة.

وأكد وزير الداخلية لطفي بن جدو لاحقا أن من بين القتلى كمال القضقاضي الذي يوصف بأنه المتهم الأول في اغتيال زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (اليساري) شكري بلعيد في السادس من فبراير/شباط 2013, والنائب محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز من العام نفسه, بالإضافة إلى قتل ثمانية جنود بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين غرب البلاد بالقرب من الحدود مع الجزائر.

وقال مراسل الجزيرة في تونس محمد البقالي إن قوات الأمن اقتحمت منزلا آخر يعتقد أن بعض المسلحين لجؤوا إليه بعد فرارهم من المنزل الأول الذي كانوا يتحصنون فيه. وأضاف أن انفجارا وقع في أحد المنازل, ورجح أن تكون قوات الأمن هي من قامت بتفجيره.

‪الجيش التونسي يواصل عملياته في جبل الشعانبي غرب البلاد بحثا عن مسلحين‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪الجيش التونسي يواصل عملياته في جبل الشعانبي غرب البلاد بحثا عن مسلحين‬ (الفرنسية-أرشيف)

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن التونسية اعتدت على فريق الجزيرة بمنطقة رواد، حيث دارت الاشتباكات مع المجموعة المسلحة, وقامت بحجز الكاميرا ورميها على جدار في حين اعتدت بالضرب على المصور والسائق, وبالعنف اللفظي على المراسلة ميساء الفطناسي.

وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق إن القوات الأمنية تفاوض المسلحين في محاولة لإقناعهم بتسليم أنفسهم.

وتوقفت الاشتباكات في وقت متأخر الليلة الماضية قبل أن تستأنف صباح اليوم, واستُخدمت فيها أسلحة رشاشة, كما سُمعت أصوات انفجارات.

وقالت وزارة الداخلية بعيد الاشتباكات عصر الاثنين إن العملية بدأت بناء على معلومات استخبارية تفيد بوجود مجموعة مسلحة متحصنة في منزل بمنطقة رواد, ولديها أسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة, وأضافت أنها تسعى إلى اعتقال المسلحين أحياء.

وكانت قوات الأمن التونسية قد اشتبكت في أغسطس/آب الماضي مع مسلحين في ضاحية الوردية جنوب العاصمة, وقتلت أحدهم واعتقلت خمسة آخرين.

وأفادت تقارير أن مجموعة مسلحة مؤلفة من أربعة أفراد حاولت الليلة الماضية اقتحام مقر أمني متقدم في منطقة بوشبكة بمحافظة القصرين, وأنه تم صدها.

من جهته, أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني أن الجيش قصف الليلة الماضية مواقع يشتبه في وجود مسلحين فيها. ونفى الرحموني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية أي صلة لهذا القصف بالاشتباكات التي وقعت في منطقة رواد قرب العاصمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات