صدمة فلسطينية لدور واشنطن بإجهاض "إنهاء الاحتلال"

إلى نيويورك لنقل وقائع جلسة مجلس الأمن الدولي بناء على طلب المجموعة العربية للتصويت على مشروع القرار الفلسطيني المعدل الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
القيادة الفلسطينية تأكد لها قبل التصويت حصول مشروع القرار على موافقة تسع دول (الجزيرة)

عبرت القيادة الفلسطينية عن صدمتها للدور الذي لعبته الولايات المتحدة في إفشال مشروع القرار العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين، والذي عرض للتصويت خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

وقال مدير مكتب الجزيرة في الضفة الغربية وليد العمري إن حالة من الإحباط تسود الأوساط الفلسطينية جراء ما آلت إليه جلسة التصويت بمجلس الأمن.

وأضاف أنه تأكد للقيادة الفلسطينية -قبل التصويت- حصول مشروع القرار على موافقة تسع دول في المجلس، لكن ما حدث أن القرار حاز على موافقة ثماني دول فقط، وهو ما يمنع تمريره حتى إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو).

وقال العمري إن القيادة الفلسطينية ستعقد جلسة طارئة تناقش خلالها التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والانضمام إلى اتفاقية روما، مضيفا أنها ماضية في طريقها لتدويل القضية الفلسطينية.

بدوره وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ما جرى بأنه ضربة للقانون الدولي، وهو يمنح إسرائيل غطاء للاستمرار في غطرستها واحتلالها للأرض الفلسطينية، واعتبر أن من صوت ضد القرار فقد صوّت لحماية إسرائيل واستمرار الاحتلال.

وقال عريقات إن استخدام واشنطن حق النقض رغم عدم حاجتها إلى استخدامه، هو رسالة للفلسطينيين والعرب بأن المسائل تقرر بناء على أن "إسرائيل دولة فوق القانون وستستمر الولايات المتحدة في حمايتها"، معتبرا أن ما جرى يمثل "وصمة عار" للقانون الدولي وللعلاقات الدولية.

كما نقل العمري عن مسؤول فلسطيني قوله إن ما فعلته واشنطن يمثل "قرصنة"، في إشارة إلى ما وصفها بالضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على إحدى الدول التسع التي كان يفترض بها أن تصوت لصالح القرار.

وصوتت ثماني دول -بينها ثلاث تمتلك حق النقض هي فرنسا والصين وروسيا- لصالح مشروع القرار الذي قدمه الأردن أمس الاثنين، بينما صوتت ضده الولايات المتحدة وأستراليا، وامتنعت خمس دول عن التصويت بينها بريطانيا التي تمتلك حق النقض.

وفي أعقاب تلك الجلسة قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باورز إن بلادها صوتت ضد مشروع القرار العربي لأنه "يحقق مطالب طرف على حساب آخر" ولأنه "يعرقل التوصل إلى السلام".

المصدر : الجزيرة