شورى النهضة يجدد التزام الحياد برئاسيات تونس

حركة النهضة تسعى عبر برنامج لإصلاح الأوضاع الاقتصادية للبلاد (قصر المؤتمرات سبتمبر/أيلول 2014 العاصمة تونس)
قيادة النهضة دعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية (الجزيرة)

جدّد مجلس شورى حركة النهضة التونسية تفويضه لأنصار الحركة اختيار من يرونه الأصلح من بين المرشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية التي ستجري في 21 من الشهر الجاري.

وشدّد المجلس في بيان عقب اجتماعه مساء أمس السبت على أن الحركة ليس لديها أيّ مرشّح تدعمه، وذلك ردّا على ما أشار إليه بيان للجبهة الشعبية بأنّ الرئيس الحالي المنصف المرزوقي هو المرشّح الفعلي لحركة النّهضة.

كما دعا مجلس شورى الحركة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعب وحاجته إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي في المرحلة المقبلة.

وكذّبت النهضة في وقت سابق الأنباء التي قالت إنه كان للحركة مرشحها المفضل في الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك ردّا على اتهام من الجبهة الشعبية بأن للحركة مرشحا "فعليا". وحذرت الحركة مما سمته "خطورة التوجه الإقصائي والنزعة الاستئصالية" الوارد في بيان للجبهة الشعبية تجاه الحركة.

وقالت النهضة في بيان أصدره رئيسها راشد الغنوشي إن بيان حزب الجبهة الشعبية الصادر الخميس تورط في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام، فضلا عن كشفه عن منازع الابتزاز والإقصاء لدى الجبهة الشعبية، ويثير مخاوف حقيقية حول مستقبل الديمقراطية والحريات في تونس.  

واستنكرت النهضة ما أسمته "الابتزاز المفضوح" من قبل الجبهة الشعبية لمرشح نداء تونس من خلال اشتراط عدم إشراك حركة النهضة في الحكم مقابل دعمه في الانتخابات.

‪هيئة الانتخابات أعلنت أن جولة الإعادة ستكون يوم 21 من الشهر الحالي‬ (الجزيرة)
‪هيئة الانتخابات أعلنت أن جولة الإعادة ستكون يوم 21 من الشهر الحالي‬ (الجزيرة)

وأكدت الحركة حرصها على نجاح العملية الانتخابية والمشاركة فيها واستكمال بناء المؤسسات المنتخبة، باعتبار ذلك شرطا لنجاح الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وقال مدير مكتب الجزيرة بتونس لطفي حجي إن ما أعلنته الحركة من تكذيب يأتي ردا على ما قاله حزب الجبهة الشعبية من أن الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي هو مرشح النهضة، وذلك لابتزاز حركة نداء تونس.

وأوضح حجي أن النهضة تتعرض لضغوط خارجية تطالبها بسحب مراقبيها من الجولة الثانية لانتخاب الرئيس، وضغوط داخلية، مثل الاستقالات التي ظهرت مؤخرا، أو البيانات التي صدرت من قيادات مثل الصادق شورو والتي تطالب بالتصويت لمرشح محدد.

يُذكر أن الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس أعلنت أن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بين المرشحيْن المنصف المرزوقي (69 عاما) والباجي قائد السبسي (88 عاما) ستقام يوم 21 من الشهر الحالي، على أن يكون التصويت للتونسيين بالخارج أيام 19 و20 و21 منه, وأوضحت أن عدد الناخبين في الداخل يبلغ نحو 3.5 ملايين.

المصدر : الجزيرة