اقتحام جديد للأقصى واعتقالات في القدس

الرئيس الإسرائيلية لبلدية القدس يقتحم المسج الأقصى (المصدر مؤسس الأقصى)
رئيس بلدية القدس الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى (مؤسسة الأقصى-أرشيف)

اقتحم 43 مستوطنا المسجد الأقصى اليوم الاثنين من جهة باب المغاربة تتقدمهم عضو الكنيست الإسرائيلي شولي رافئيلي، واعتقلت شرطة الاحتلال فتاة فلسطينية بعد أن صاحت "الله أكبر" أثناء الاقتحام. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية 33 مواطنا فلسطينيا في القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقدمت رافئيلي شكوى ضد الفلسطينية المرابطة سحر النتشة اتهمتها فيها بمحاولة الاعتداء عليها وتخضع الفتاة الفلسطينية الآن للتحقيق.

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "أثناء زيارة عضو الكنيست رافئيلي للمسجد الأقصى صاحت امرأة مسلمة عليها ودفعتها دون أن تصيبها".

وحسب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني فإنه منذ السبت يمنع من هم دون الأربعين عاما من دخول الأقصى، كما تفتح الأبواب للمسلمين بعد الحادية عشرة صباحا، فيما تحجز الهويات الشخصية للمصلين على أبواب المسجد الخارجية.

استمرار الاقتحامات
وعن استمرار الاقتحامات قال الكسواني في حديثه للجزيرة نت إن استمرار الاحتلال بالاقتحامات يؤدي إلى تأجيج وتصعيد الوضع في القدس ومحيط الأقصى, ودعا إلى ضرورة اتخاذ قرارات على الصعيد الرسمي للجم انتهاكات الاحتلال اليومية للمسجد.

من جهته قال مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وحتى هذه الساعة 22 مقدسيا من بينهم 10 أطفال دون سن الثامنة عشرة منهم المرابطة سحر النتشة, بالإضافة لاثنين من حراس الأقصى استدعوا للتحقيق لاتهامهم بمحاولة تهديد المتطرف يهودا غليك بالقتل سابقا.

ومن بين المعتقلين أيضا أربعة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأربعة آخرون من محافظة نابلس، ومواطن من مدينة رام الله، ومواطن من مدينة جنين.

وجاءت اقتحامات عضوي الكنيست رغم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للنواب إلى العمل من أجل تهدئة الأجواء حول المسجد الأقصى والتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية، وضبط النفس.

وعادة تقوم إسرائيل بعمليات دهم لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بحجة اعتقال مطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وزادت وتيرة الاعتقالات في الشهر الأخير، جراء تصاعد التوتر في مدينة القدس المحتلة.

واندلعت اشتباكات متكررة في القدس الشرقية المحتلة كل ليلة تقريبا منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقوم شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات