نتنياهو يحمل "جهات متطرفة" مسؤولية التوتر بالقدس

نائب رئيس الكنيست والعشرات يقتحمون باحات الحرم القدسي
نتنياهو (الثاني من اليمين) خلال اجتماعه بوزراء حكومته اليوم اتهم جهات إسلامية بتوتير الوضع في القدس (رويترز)

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللائمة في التوتر الحاصل بـالقدس المحتلة خاصة في محيط المسجد الأقصى على ما سماها جهات إسلامية متطرفة تريد إشعال الشرق الأوسط حسب تعبيره. من جهتها، طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى.

وجاء اتهام نتنياهو لجهات إسلامية خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، وبعد ساعات على اقتحام موشيه فيغلين نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي وعشرات الإسرائيليين باحات الحرم القدسي الشريف اليوم الأحد.

من جهتها، طالبت الجامعة العربية اليوم الأحد المجتمع الدولي بـ"التحرك الجاد" لوقف انتهاكات إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى.

وأضافت الجامعة في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لأعضائها على مستوى المندوبين الدائمين أن إسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء هذه التداعيات الخطيرة وآثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن إسرائيل وصلت إلى الخط الأحمر (في إشارة إلى المسجد الأقصى) ولا يمكن لأي طرف عربي أو إسلامي أو دولي أن يغض الطرف عن ضرورة وضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.

من جهته، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة نتنياهو أعضاء الكنيست لتهدئة الأمور "خطوة في الاتجاه الصحيح"، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة.

وكان نتنياهو دعا نواب الكنيست أمس السبت إلى التحلي بضبط النفس في ما يتصل بموضوع المسجد الأقصى، ورغم ذلك قام فيغلين نائب رئيس الكنيست وعشرات الإسرائيليين باقتحام الأقصى اليوم الأحد.

عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال تفريق جيش الاحتلال احتجاجا عند حاجز قلنديا (الأناضول)
عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال تفريق جيش الاحتلال احتجاجا عند حاجز قلنديا (الأناضول)

احتجاجات
وإثر الاقتحام الجديد تفجرت مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس فأصيب جنديان إسرائيليان، حسب جيش الاحتلال، فقد أصيب جندي في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية) جراء إلقاء زجاجة حارقة على برج عسكري قرب المدينة.

وأشار المصدر إلى أن جنديا آخر أصيب جراء إلقاء زجاجة حارقة عند حاجز قلنديا الفاصل بين مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية) والقدس.

وفي المقابل، قال شهود عيان إن نحو 15 فلسطينيا أصيبوا بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا جراء استخدام قنابل الغاز المدمع.

وتسود حالة من التوتر في القدس منذ أسابيع إثر تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومنع مصلين من دخوله، وزادت وتيرتها الخميس الماضي عندما أغلق الاحتلال المسجد الأقصى ليوم واحد.

المصدر : الجزيرة + وكالات