إيطاليا تنقذ ألف مهاجر معظمهم فلسطينيون وسوريون

epa02645080 A boat carrying immigrants arrives to the Italian island of Lampedusa, Italy, 20 March 2011. Pressures continued to mount on Lampedusa on 19 March as refugee centres began to buckle under the weight of the inflow of people and residents? continued to protest the refugees? presence. EPA
البحرية الإيطالية تمكنت خلال نحو عام من إنقاذ نحو 150 ألف مهاجر دخلوا مياهها الإقليمية بطريقة غير شرعية (الأوروبية)

أفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات الإيطالية أعلنت إنقاذ نحو 1070 مهاجرا غير شرعي -معظمهم فلسطينيون وسوريون- من أصل ثلاثة آلاف دخلوا المياه الإيطالية بشكل غير قانوني.

وأضاف مراسل الجزيرة أن أغلب المهاجرين كانوا على متن ثلاثة عشر قاربا انطلقت من ليبيا، وأن السلطات الإيطالية عثرت على قارب واحد، في حين لا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة قبالة ميناء مدينة ميسينا جنوب جزيرة صقلية (جنوب البلاد).

وأوضحت السلطات الإيطالية أن الناقلة البنمية "غاز كونكورد" نقلت 477 من هؤلاء المهاجرين إلى بورتو إيمبيدوكلي على الساحل الغربي من صقلية. كما من المقرر أن ينقل مركب تابع للبحرية الإيطالية 354 مهاجرا آخرين إلى بوتسالو القريبة.

واعترض خفر السواحل أيضا يختا سياحيا على متنه 80 مهاجرا قبالة ميناء كروتوني على الطرف الجنوبي الشرقي من إيطاليا. وقطع اليخت المكتظ مسافة ستة أيام من تركيا، وكان يبحر تحت علم إيطالي مزيف، وكان على متنه أطفال تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى بعد نزولهم من المركب. واعتقلت الشرطة ربان اليخت للاشتباه في قيامه بالاتجار في البشر.

وطبقا لوكالات اللاجئين فقد قضى أكثر من 3300 شخص هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا الجنوبية.

وتأتي عمليات الإنقاذ هذه بعد أسبوعين من إنهاء إيطاليا عملية "مير نوستروم" للبحث والإنقاذ بعد أن رفض شركاؤها في الاتحاد الأوروبي المساهمة في تمويلها.

وخلال عملية "مير نوستروم" التي استمرت عاما، تم نقل نحو 150 ألف مهاجر من مياه البحر إلى الأراضي الإيطالية. وواجهت العملية انتقادات بأنها تشجع المهاجرين على التضحية بكل شيء للوصول إلى أوروبا وأنها سهلت عمل مهربي البشر.

وتم استبدال هذه العملية بأخرى يديرها الاتحاد الأوروبي باسم "تريتون" تقتصر مهامها على القيام بدوريات في المياه في نطاق 30 ميلا بحريا من سواحل الاتحاد.

وحذرت منظمات من بينها منظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن هذا سيؤدي إلى مزيد من الوفيات.

ودعت منظمات حقوقية حكومات الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة المشكلة من خلال خطة منسقة لاستيعاب أعداد متزايدة من اللاجئين. إلا أن دول الاتحاد لا تبدي رغبة في ذلك مع زيادة ظهور الأحزاب المعادية للهجرة في الكثير من دول أوروبا.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية