جمعة "هادئة" بالأقصى ومسيرات لنصرته
تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة، بعد رفع الحكومة الإسرائيلية القيود المشددة على الصلاة في المسجد للمرة الأولى منذ شهرين، في حين خرجت عدة مسيرات من مناطق محيطة بـالقدس باتجاه الحواجز المحيطة بالمدينة.
وأزالت الشرطة الإسرائيلية الحواجز التي كانت تضعها في الطرق إلى المسجد، لكن وجودها كان ملحوظاً على مداخل البلدة القديمة في القدس.
كما شوهد احتجاز الشرطة الإسرائيلية عند بوابات المسجد هويات مئات الشبان لحين انتهاء الصلاة.
من جهته رحب خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة بأية مبادرة للتهدئة، داعياً المصلين لتفويت الفرصة على المتربصين، حسب تعبيره.
واقتصرت الصلاة على سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب من داخل إسرائيل، ولم يُسمح لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة بالوصول إلى القدس.
قيود ومسيرات
وكانت سلطات الاحتلال دأبت على فرض قيود مشددة خلال الأسابيع الماضية على دخول الرجال, وتعد هذه المرة الأولى التي يُسمح فيها لجميع الرجال بدخول الأقصى دون تحديد الأعمار منذ يونيو/حزيران الماضي.
ويأتي القرار الإسرائيلي في أعقاب الاجتماع الذي عُقد الليلة الماضية بين الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الأردنية عمّان.
على صعيد متصل قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين إن عدة محتجين شاركوا ضمن مسيرات "الغضب" استجابة لدعوة وجهها نشطاء فلسطينيون والحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان والحراك الشبابي وذلك تحت عنوان "عالقدس رايحين" لـ"نصرة" الأقصى والمدينة المقدسة.
وانطلقت المسيرة المركزية صباح اليوم من مخيم قلنديا باتجاه الحاجز العسكري. وتأتي المسيرات نصرة للأقصى واحتجاجا على الاعتداءات المستمرة على مدينة القدس.
محاولة المشاركة
وقد تسلق عشرات النشطاء الفلسطينيون صباح اليوم الجدار الإسرائيلي الفاصل من جهة رام الله وسط الضفة الغربية، ودخلوا أرض مطار قلنديا قرب القدس الشرقية، رغبة منهم في المشاركة في هذه المسيرات.
وبحسب وكالة الأناضول فقد تسلق النشطاء الجدار الإسمنتي الفاصل بين رام الله والقدس بواسطة سلالم خشبية، ونزلوا إلى أرض المطار وجابوا هناك بعض الوقت، قبل أن يعودوا إثر ملاحقتهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكان نشطاء فلسطينيون بالضفة الغربية قد دعوا أمس الخميس عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسيرات "غضب" للوصول إلى مدينة القدس، احتجاجاً على "الممارسات" الإسرائيلية بحق المدينة والمسجد الأقصى.