حماس تحذر من تفجر بالمنطقة إذا تأخر إعمار غزة

الحية حذر من أن القرار المصري يمهد لعدوان إسرائيلي على غزة
خليل الحية أكد أن عددا كبيرا من فلسطنيي غزة ما زالوا في العراء والمدارس (الجزيرة-أرشيف)
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تفجر جديد بالمنطقة إذا تأخرت عملية إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير.
 
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في مهرجان نظمته الحركة مساء أمس الخميس بمدينة خان يونس جنوبي القطاع لتكريم عائلات شهداء الحرب الإسرائيلية، إن "الشعب الذي صنع الانتصار لا يمكن أن يقبل بالمساومة على عملية إعمار غزة بأي شيء في الدنيا".
 
وتابع أن "رسالتنا للحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وللأمم المتحدة وللصهاينة والأميركيين ولكل المنطقة: لا تؤخروا عملية إعمار غزة لحظة، ولا تراهنوا على طول صبر الشعب الفلسطيني حتى لا تنفجر المنطقة من جديد، فشعبنا في العراء والعائلات النازحة في المدارس والطرقات، وأهلنا لا يقبلون الضيم".
 
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني قادر على إرغام الجميع على البدء بالإعمار، وقال إن حماس لن تستجيب لكل المبررات والذرائع التي تؤخر عملية إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة.

خيار المقاومة
وأكد الحية مجددا على خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن "المصالحة والوحدة الفلسطينية ضرورة، ولكنها لا تعني أن نصمت على محاربة المقاومة وقمع المتظاهرين المنتفضين دفاعا عن المسجد الأقصى في مدن الضفة الغربية"، وحذر من أن المساس بالأقصى "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.

وأدى العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع في الفترة من 8 يوليو/تموز وحتى 26 أغسطس/آب الماضيين إلى تدمير نحو تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

ونص اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في القاهرة، على السماح الفوري بإعادة الإعمار الذي تعهدت الدول المانحة بتمويله بمبلغ 2.7 مليار دولار من إجمالي 5.4 مليارات للفلسطينيين، وذلك في مؤتمر دولي عقد بالقاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع -وأهمها مواد البناء- إلى غزة منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية العام 2006، حيث فرضت حصاراً مشدداً، وشددته أكثر عقب سيطرة الحركة على القطاع عام 2007.

وسمحت إسرائيل يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدخول نحو 75 شاحنة تمثل الدفعة الأولى من مواد البناء إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم -المنفذ التجاري الوحيد- بعد حظرٍ دام سبع سنوات، وفقاً للاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والسلطة والأمم المتحدة الخاص بتوريد مواد البناء لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ولم تسمح السلطات الإسرائيلية بعد ذلك وحتى اليوم بإدخال أي دفعات أخرى من مواد البناء إلى القطاع.

المصدر : وكالة الأناضول