برلمان كردستان العراق يقرّ إرسال قوات إلى عين العرب

A general view of the Kurdish parliament building on April 29, 2014, in the northern Iraqi Kurdish city of Arbil. AFP PHOTO/SAFIN HAMED
برلمان إقليم كردستان العراق تلقى رسالة من البارزاني للسماح بتحريك قوات إلى عين العرب (الفرنسية)

وافق برلمان إقليم كردستان العراق اليوم الأربعاء على إرسال قوات من البشمركة الى مدينة عين العرب (كوباني) في شمالي سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال رئيس البرلمان يوسف محمد صادق في نهاية الجلسة المغلقة التي عقدها برلمان الإقليم بعد الظهر "قرر برلمان كردستان إرسال قوات إلى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك وحماية كوباني"، وذلك بحسب شريط مصور عرضته الدائرة الإعلامية للبرلمان.

وكان رئيس الإقليم مسعود البارزاني بعث الثلاثاء برسالة إلى البرلمان "لإعطاء الترخيص والسماح لرئيس الإقليم بتحريك القوات إلى مدينة كوباني"، بحسب ما أفاد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان أوميد خوشناو.

وينص قانون إقليم كردستان على أن رئيسه هو القائد العام لقوات البشمركة في الإقليم الذي يتألف من ثلاث محافظات كردية تتمتع بحكم ذاتي.

وتأتي موافقة إقليم كردستان بعد إعلان تركيا موافقتها على السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين للوصول إلى عين العرب التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهر، في تغيير عن إستراتيجيتها السابقة.

وأكدت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تركيا أن مائتين من مقاتلي البشمركة المزودين بسلاح ثقيل سيتوجهون إلى مدينة (كوباني) السورية. وتشكل هذه القوة دفعة أولى من المقاتلين الذين سيقاتلون ضد تنظيم الدولة هناك.

لكن وزير البشمركة مصطفى سيد قادر قال في تصريحات للصحفيين بعد مشاركته في جلسة برلمان الإقليم "في الأيام القادمة سوف نحدد العدد الذي سيرسل"، مشيرا إلى أن هذه القوات "ستتوجه بأسلحة وزارة البشمركة وستبقى هناك (في عين العرب) لحين انتهاء الحاجة منها".

ورحبت الولايات المتحدة بموافقة تركيا على دخول مقاتلين أكراد عراقيين إلى عين العرب التي تتعرض لهجوم من تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر.

وفي مقابل السماح بدخول أفراد من البشمركة، رفضت أنقرة السماح لعناصر من حزب العمال الكردستاني التركي أو من حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الذراع السياسية لـوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة في عين العرب.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد استبعد أمس تقديم أي دعم مباشر لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية، في حين أكد مسؤولون أتراك أنه لم يعبر بعد أي من مقاتلي البشمركة نحو عين العرب.

يشار إلى أن تركيا تعتبر هذا الحزب "منظمة إرهابية" على غرار حزب العمال الكردستاني الذي خاض تمردا مسلحا داخل تركيا حتى انطلاق عملية السلام بينه وبين أنقرة العام الماضي.

وألقت طائرات أميركية فجر الاثنين أسلحة وذخائر إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في عين العرب، وقد أرسلت هذه المساعدات العسكرية من كردستان العراق. وقد اعتبرت تركيا ذلك خطأ".

وقال تنظيم الدولة الإسلامية إن بعض تلك المساعدات وقعت في أيدي مقاتليه، وبث شريطا مصورا يظهر ذلك. وأقرت واشنطن لاحقا بأن إعلان التنظيم صحيح على الأرجح.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول