واشنطن ترحب بقرار أنقرة السماح للبشمركة بالعبور لعين العرب

رحبت الولايات المتحدة بقرار تركيا السماح لمقاتلين أكراد بعبور الحدود للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني)، في وقت أعلن متحدث باسم قوات البشمركة الكردية العراقية استعدادها لإرسال مقاتلين إلى المدينة، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وغيرت تركيا إستراتيجيتها في سوريا عبر الإعلان أنها تسمح من الآن فصاعدا لتعزيزات من مقاتلي البشمركة للذهاب إلى مدينة عين العرب الكردية السورية عبر أراضيها، وقال وزير الخارجية التركية مولود شاوش أوغلو إن أنقرة تساعد مقاتلي "البشمركة الأكراد على عبور الحدود التركية للتوجه إلى عين العرب".

من جهتها رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف بتصريحات أوغلو، بينما دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى "فتح حدودها" لمساعدة سكان عين العرب.

واعتبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ أن "الوضع في كوباني يدعو إلى القلق الشديد"، وأضافوا أن الاتحاد يقدر جهود تركيا لاستقبال اللاجئين، لكنه يدعوها إلى فتح حدودها أمام أي إمدادات للسكان بعين العرب.

واعتبر مصدر دبلوماسي -تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية- أن هذه الصيغة تحمل في طياتها دعوة لأنقرة للسماح بتزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة.

اشتباكات عنيفة

اشتباكات عنيفة في عين العرب(الجزيرة)
اشتباكات عنيفة في عين العرب(الجزيرة)

ميدانيا, تتواصل الاشتباكات بعد يوم من إنزال الطيران الحربي الأميركي معونات وأسلحةً للمقاتلين الأكراد أرسلتها حكومة كردستان العراق، حيث قصف التنظيم بمدافع الهاون مخازن ذخيرة تابعة لتلك المجموعات في المنطقة.

كما شن تنظيم الدولة مساء الاثنين هجوما جديدا على جميع المحاور في المدينة باتجاه المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الأكراد، وذلك عقب تفجيرين بسيارتين مفخختين في شمال المدينة.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية فجر الاثنين سيارتين ملغمتين في مدينة عين العرب، حيث أفاد مراسل الجزيرة على الحدود السورية التركية بأن السيارتين الملغمتين انفجرتا قرب معبر "مرشد بينار الحدودي" في الجهة الشمالية لعين العرب (150 كيلومترا شمال شرقي حلب).

من جهته نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان -نقلا عما وصفها بمصادر موثوقة- أن يكون تنظيم الدولة انسحب من خطوط الاشتباك أو من أي أجزاء من عين العرب، بل إنه أكد أن التنظيم استجلب مساء الأحد تعزيزات من الرجال والعتاد من مدن جرابلس والباب ومنبج بريف حلب الشمالي.

وأضاف أن اشتباكات دارت الاثنين بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية -المدعومة بفصائل من الجيش السوري الحر- في محيط المربع الأمني، مشيرا إلى أن طائرات التحالف أغارت على تجمع لمقاتلي التنظيم بالقرب من ساحة الحرية في المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات