فتح تعرض وحماس ترفض الانتخابات
التقى وفدان من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة مساء الأحد، لبحث سبل تنفيذ المصالحة الوطنية.
وعرض وفد حركة فتح على حماس إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك وأصرت على تنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة.
وكانت الحركتان قد اتفقتا خلال اجتماعهما في 14 مايو/أيار الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة على تفعيل ما سبق الاتفاق عليه من بنود حول إنجاز المصالحة الفلسطينية، وذلك في مدة أقصاها ثلاثة أشهر انتهت في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح مقتضب إن اللقاء جرى بناءً على طلب من حركة فتح، وأكدت حركة حماس خلاله ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق المصالحة حسب ما وقع من دون أي انتقائية ليكون مخرجا من حالة الانقسام الراهن.
الانتخابات
وأوضح أبو زهري في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن وفد حركة فتح كان في زيارة لـغزة وطرح فكرة قديمة حول الذهاب إلى الانتخابات مباشرة.
وأضاف أن موقف الحركة كان التمسك بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع بين الطرفين وأن أي انتخابات يجب أن تكون تتويجًا لاتفاق المصالحة فضلا عن أن الظروف خلال هذه المرحلة غير مهيأة لإجراء الانتخابات.
ونسبت إلى أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول قوله إن حركة حماس لم توافق على دعوة فتح إلى إجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وأكد أن فتح طرحت فكرة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، إلا أن المسؤولين في حماس لم يوافقوا على موضوع الانتخابات لوحده، وطالبوا بأن تكون كل القضايا مع بعض.
وأشاروا إلى اتفاق سابق بأن تنجز خلال ثلاثة أشهر الانتخابات وحكومة الوفاق، إلا أن ثلاثة أشهر مضت دون إنجاز شيء.
وأضاف أنه تم بحث قضية الاعتقالات في صفوف الحركة بغزة، فكان الرد أن "الاعتقالات لها علاقة بالوثائق التي مسكوها" في إشارة إلى وثائق كشفتها حماس مؤخرا وقالت إنها تتعلق بتحريض حركة فتح والسلطة على حماس في مصر وتونس.
وعاد التوتر إلى علاقة حماس وفتح في الأيام الأخيرة، في التباين الكبير في الموقف من أحداث مصر وتبادل الاتهامات حول التدخّل في الشأن المصري من الجانبين.