ميانمار تجدد منع الروهينغا من التجمع

جرحى بمدينة أكياب تم استهدافهم في عمليات إطلاق النار
undefined

أفادت وكالة أنباء أراكان أن السلطات في ميانمار قررت تمديد قانون الطوارئ في مدينة منغدو الذي يحظر بموجبه اجتماع أكثر من خمسة من مسلمي الروهينغا في مكان واحد بما في ذلك أداء الصلاة في المساجد. كما أفادت أن قوات الشرطة هناك أطلقت النار، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين من الروهينغا.

ونقلت الوكالة عن مواطنين في مدينة منغدو تأكيدهم أن السلطات تسعى من وراء تمديد قانون الطوارئ لمنعهم من أداء صلاة عيد الفطر والاحتفال به.

وكانت السلطات في ميانمار قد أقرت هذا القانون في يونيو/حزيران من العام الماضي.

ومن جهة أخرى قالت الوكالة إن شرطة ميانمار أطلقت النار على صياد من الروهينغا وأردته قتيلا، وجرحت ستة روهينغيين آخرين بإطلاق النار عليهم بعدما تجمهروا احتجاجا على مقتل الصياد، ووُصفت حالاتهم بالخطرة.

وأوضحت الوكالة أن الروهينغي القتيل كان ذاهباً لاصطياد السمك في السواحل القريبة من مخيمات اللاجئين بمدينة أكياب (سيتوي) بميانمار.

وذكرت المصادر أيضاً أن هنالك اشتباكات جرت بين قوات الشرطة والمتجمهرين الروهينغيين، مما دفع الحكومة إلى نشر قوات متفرقة قامت بالتغلغل في مخيمات النازحين الروهينغيين وفصلت بينها ببعض الحواجز العسكرية.

ومن جهته أدان رئيس اتحاد الروهينغا (أراكان) (ARU) بمنظمة التعاون الإسلامي الاعتداء السافر الذي أودى بحياة الروهينغي وإصابة الآخرين، واصفاً هذا الاعتداء بالعنجهية، ولفت وقار الدين مسيع الدين إلى أن الحكومة تحاول خلق أي توتر لتصفية مسلمي الروهينغا الذين يعيشون بمخيمات نائية بعد أن أحرق البوذيون منازلهم العام المنصرم.

ويناشد وقار الدين -عبر الجزيرة نت- كافة دول العالم وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية للنظر مجددا إلى ما يتعرض له المسلمون الروهينغا منذ عام ونصف العام من انتهاكات صارخة واعتداءات تصل إلى حد الإبادة الممنهجة كما وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخراً، وطالب بمزيد من الضغط على حكومة ميانمار لحماية الروهينغا من اعتداءات قوات النظام والجماعات البوذية المتطرفة.

يُشار إلى مخيمات اللاجئين التي يطلق عليها (IDV) تقع بمدينة أكياب (سيتوي) ويقطن بها أكثر من 120 ألف نازح روهينغي يقتاتون من صيد السمك وبعض الحرف البسيطة، وتفتقد مخيماتهم لأبسط مقومات العيش.

المصدر : الجزيرة