البيت الأبيض: مفاوضات السلام ستبقى سرية
شجاعة
في حين أشاد أوباما أمس الثلاثاء بـ"شجاعة" المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء لقاء جمعهم بواشنطن، معربا عن "دعمه الشخصي لمفاوضات الوضع النهائي".
من جهته، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الثلاثاء باستئناف محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاتفاق بين قيادتيهما على بدء مفاوضات رسمية بشأن حل الصراع.
وأكد هيغ اعتقاده "الراسخ" بإمكانية السلام إذا استمر كلا الطرفين في "إظهار قيادة جريئة"، مبديا استعداد بريطانيا لبذل "كل ما بوسعها" لتحقيق حل الدولتين والسلام الدائم "الذي تستحقه شعوب المنطقة".
وكان المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون قد أعلنوا عن عقد لقاء جديد خلال أسبوعين بهدف استمرار المفاوضات بين الجانبين، التي أعلن عن استئنافها في واشنطن الاثنين.
تحذير
من جهتها رحبت اللجنة الرباعية الدولية بإعلان استئناف المفاوضات، محذرة من أية أعمال تقوض العملية السياسية، ودعت الطرفين إلى اتخاذ خطوات لتهيئة ظروف نجاحها.
وأكدت الرباعية -في بيان أصدرته الثلاثاء- تصميمها على "تقديم الدعم الفعال لجهود الطرفين والتزامهما المشترك لتحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض، وذلك في غضون الأشهر التسعة من الإطار الزمني المتفق عليه".
ودعت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "اتخاذ كل خطوة ممكنة لتهيئة الظروف المواتية لنجاح عملية التفاوض، والامتناع عن الأعمال التي تقوض الثقة".
إيجابية وبناءة
ووصف كيري لقاءات الوفدين في ما بينهما ومع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن بأنها إيجابية وبناءة.
وأعلن كيري توافق الجانبين على إبقاء المفاوضات سرية، وأنه سيكون الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعلق بشكل علني على المفاوضات وبالتشاور مع الطرفين المعنيين.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ خلال الأسابيع والأشهر القادمة خطوات لتحسين ظروف الضفة وغزة، مشيرا إلى تحسن في أداء الأمن الفلسطيني وانخفاض "الاعتداءات" بالضفة الغربية.
ارتياح
من جهته أعرب عريقات عن ارتياحه لأن جميع قضايا الحل النهائي وضعت على الطاولة ليتم حلها دون أي استثناء.
أما ليفني فتوقعت صعوبة في المفاوضات التي قالت إنها ستلقى "نجاحات وأحيانا فشلا"، معربة عن أملها في أن يكون لقاء واشنطن "شرارة أمل بعد الشك والتشاؤم".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق أن عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل "خطوة منفردة ومعزولة"، في حين رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استئناف المفاوضات "خطوة أحادية الجانب" من الرئيس عباس، وقالت إن هذه العملية "لم تحظ بموافقة كل مكونات منظمة التحرير الفلسطينية".