احتجاجات ضد تبرئة قاتل مراهق أسود
في غضون ذلك طالب أوباما الأميركيين بتبني ردود فعل هادئة في أعقاب صدور الحكم، معتبرا مقتل المراهق الأسود الأعزل ترايفون مارتن "مأساة لأميركا"، وأشار إلى ضرورة احترام قرار المحكمة لأن "هيئة المحلفين قالت كلمتها".
من جهتها قالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها في وقت لاحق من يوم الأحد، إنها ستدرس ما إذا كانت أي تشريعات اتحادية للحقوق المدنية قد انتهكت، وما إذا كان بإمكانها اتخاذ إجراءات قانونية جديدة.
احتجاجات
وأثارت تبرئة الحارس المتطوع جورج زيمرمان الذي اتهم بمقتل المراهق الأسود موجة من الغضب الشعبي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن مظاهرات سلمية نظمت في بعض المدن احتجاجا على تبرئة زيمرمان.
وخرج نحو مائة شخص في مسيرة إلى وسط أوكلاند، وذكرت صحيفة محلية أن متظاهرين هشموا النوافذ وأشعلوا حرائق في الشوارع ودمروا سيارة للشرطة وكتبوا بالطلاء عبارات مناهضة لها على السيارات والمباني. كما أحرق بعضهم علم الولايات المتحدة وولاية كاليفورنيا في أحد مطاعم ماكدونالدز.
وكانت محكمة في فلوريدا قد قضت ببراءة شاب أميركي أبيض متهم بقتل مراهق أسود بدافع عنصري قبل عام، وتوصلت هيئة محلفين مؤلفة من ست نساء (خمس بيضاوات وواحدة من أصل إسباني) مساء السبت، إلى أن المتهم جورج زيمرمان (29 عاما) -وهو أبيض من أب أميركي وأم بيروفية- كان في حالة دفاع عن النفس، وهو بالتالي بريء من تهمة القتل العمد للضحية ترايفون مارتن (17 عاما).
وقالت قاضية مخاطبة المتهم إن الكفالة التي دفعها محاموه ستُرد له، كما سيُنزع سوار المراقبة الإلكتروني من معصمه. وكان زيمرمان قد اتهم خلال المحاكمة بأنه لاحق ترايفون في مجمع سكني بستانفورد في فلوريدا وقتله بالرصاص في إحدى ليالي فبراير/شباط 2012.
في المقابل، تمسك فريق الدفاع عن زيمرمان خلال المحاكمة بأن موكله أطلق النار على ترايفون دفاعا عن النفس خلال شجار بينهما، وهي الرواية التي أخذت بها المحكمة.
وتسبب قتل المراهق ترايفون ثم الإفراج بسرعة عن القاتل بعد أيام من الجريمة في احتجاجات داخل الولايات المتحدة، حيث ساد اعتقاد بأن القتل كان بدافع عنصري ضد السود. ورغم تبرئة ساحة زيمرمان من التهم الجنائية، فإنه من المحتمل أن يواجه دعوى بالحق المدني.