ندوة بالبرلمان البريطاني تبحث أوضاع غزة

من الاجتماع
undefined

عقد برلمانيون بريطانيون وشخصيات بريطانية وفلسطينية مساء أمس الثلاثاء جلسة مفتوحة في مبنى مجلس العموم البريطاني( البرلمان)، ناقشوا خلالها تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة.

وكان عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال جيريمى كوربين -العائد من قطاع غزة- قد دعا إلى هذا الاجتماع بتنظيم من الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (إنتربال).

وإنتربال منظمة إغاثية تتخذ من لندن مقرا رئيسيا لها، وتعد من أكبر المنظمات الخيرية الفلسطينية بأوروبا، التي تقوم بدعم العمل الإنساني بفلسطين ومخيمات اللاجئين بالأردن ولبنان.

وتحدث في الجلسة كل من جيرمي كوربين والبرلماني فيليب هولوبون وعضوة البرلمان سارة تيثر، عن تجاربهم بعد عودتهم من زيارة القطاع، واستعرضوا سوء الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وأكد المشاركون على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من معاناة سكان القطاع، وتفعيل الأنشطة وتطوير البرامج لمساندة المجتمع في القطاع، وإلى تكثيف العمل والجهود داخل وخارج البرلمان البريطاني على حد سواء، لضمان رفع الحصار عن غزة، وإنهاء احتلال فلسطين.

وكانت منظمة إنتربال نظمت زيارة لوفد برلماني بريطاني وشخصيات بريطانية مهمة لقطاع غزة.

واطلع الوفد الزائر على معاناة السكان في غزة، ذات الكثافة السكانية العالية حيث يقطنها 1.5 مليون فلسطيني، وحيث  تتحكم  سلطات الاحتلال بالقادمين والمغادرين من وإلى القطاع، كما تحكم السيطرة والمراقبة على الحواجز والمنافذ.

وتناول المشاركون ما شاهدوه أثناء زيارتهم الأخيرة من معاناة شملت جميع نواحي الحياة.

كوربين يعرض صوراً عن جولته في القطاع (الجزيرة)
كوربين يعرض صوراً عن جولته في القطاع (الجزيرة)

عيش الكفاف
وقال جيرمي كوربين للجزيرة نت إنه شاهد خلال زيارته  للقطاع برفقة الوفد البرلماني، مشاريع إنتربال واطلع بنفسه على حقيقة الأوضاع التي يرزح تحتها أولئك المسجونون في ذلك الجزء من فلسطين.

وأوضح كوربين أن معظم  الناجين من الذين بقوا على قيد الحياة منذ 1948 عاشوا من خلال منظمات إغاثية، عملت بصعوبة مثل الأونروا وعدد من المنظمات العاملة وإنتربال.

وأكد كوربين أن هناك نقصاً في كل شيء بالقطاع من الماء إلى الرعاية الصحية، حيث لا يزال العديد من السكان يعانون جسدياً وعقلياً من الصدمة جراء الهجمات الإسرائيلية على مر الزمن، وأهمها الهجوم الذي وقع باسم عملية الرصاص المسكوب.

واعتبر أن اسرائيل ماضية في ممارسة الضغط بكل ما في وسعها لضمان ألا يعلو أي صوت في غزة، واصفاً تصرفات إسرائيل بأنها ضد القانون الدولي وتتخلل كل جانب من الحياة في غزة.

من جانبه، قال متحدث باسم إنتربال مجدي عقل للجزيرة نت إن البرلمانيين لمسوا المعاناة اليومية للسكان، الذين يعيشون في منطقة لا تزيد مساحتها عن ثلاثة أميال فقط، حيث يتعرض كل من يتجاوز هذه الأميال الثلاثة لإطلاق النار من القوارب الإسرائيلية. كما لا يستطيع المزارعون الفلسطينيون فلاحة أرضهم.

وأضاف عقل أن أعضاء الوفد زاروا المشاريع التي تنفذها إنتربال في القطاع، مساهمة منها في تخفيف معاناة الفلسطينيين هناك.

وتغطى هذه المشاريع العديد من المجالات الأساسية للفلسطينيين، مثل كفالات الأيتام، ومشاريع تنقية المياه، ودعم القطاعات الصحية، والتعليمية والزراعية.

المصدر : الجزيرة