نتنياهو: الأرض ليست أسّ النزاع مع الفلسطينيين

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu gestures as he speaks during a Likud party meeting at the Knesset, the Israeli parliament, in Jerusalem April 22, 2013. REUTER/Baz Ratner (JERUSALEM - Tags: POLITICS)
undefined

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إن "أصل النزاع" مع الفلسطينيين ليس على الأراضي بل على وجود إسرائيل كـ"دولة يهودية"، وذلك بعد تعديل المبادرة العربية للسلام على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، مع تبادل متفق عليه للأراضي.

ونقل مسؤول حكومي عن نتنياهو قوله في اجتماع في وزارة الخارجية إن "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليس على الأراضي بل على وجود دولة إسرائيل نفسها"، مشيرا إلى أن "عدم رغبة الفلسطينيين في الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي هو أصل النزاع".

وأوضح نتنياهو أن "جذور النزاع لا تتعلق بالأرض، فهو قد بدأ قبل 1967، وقد اتضح لنا ذلك عندما خرجنا من قطاع غزة، فقد أخرجنا منها آخر مستوطن، وماذا لقينا بالمقابل؟ صواريخ" على جنوب إسرائيل، كما قال نتنياهو.

وفي السياق نفسه، قال نتنياهو إنه مستعد للعودة للمفاوضات "دون شروط مسبقة"، في إشارة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين المتوقفة منذ سبتمبر/أيلول 2010 بسبب الاستيطان.

وتأتي هذه التصريحات كأول رد فعل من رئيس الوزراء الإسرائيلي على قبول وفد من جامعة الدول العربية بتعديل المبادرة العربية لتصبح على أساس حل الدولتين، وبحدود 4 يونيو/حزيران 1967، مع اتفاق على تبادل بسيط للأراضي.

قلق
وفي السياق نفسه، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء عن قلقها العميق من تصريحات الدول العربية في واشنطن بشأن قبول مبدأ تبادل الأراضي لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت حماس في بيان تسلمت الجزيرة نت نسخة منه إنها كانت تأمل أن يطالب الوفد الوزاري العربي واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة.

وأضاف البيان أن "التجربة الطويلة مع العدو الصهيوني علمتنا أن هذا العدو يبحث عن المزيد من التنازلات عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية.. والاحتلال لا يريد السلام، وإنما يسعى لفرض الاستسلام على شعبنا وأمتنا، وهو يحاول كسب الوقت بالحديث عن أوهام السلام لفرض سياسة الأمر الواقع".

‪كيري‬ (يمين)
‪كيري‬ (يمين)

ترحيب
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد رحبتا بموافقة وزراء الخارجية العرب على تعديل المبادرة العربية للسلام الخاصة بحل الدولتين، على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي.

ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإقرار جامعة الدول العربية الاثنين بأن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يتعين عليهم مبادلة الأراضي في أي اتفاق سلام، وعد ذلك "خطوة كبيرة جدا إلى الأمام".

وقال كيري للصحفيين في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني "هذه خطوة كبيرة جدا إلى الأمام. سنواصل السير قدما ونحاول جمع الناس على مائدة الحوار رغم الصعوبات ومشاعر خيبة الأمل في الماضي".

ولم يخف كيري أمله في إحياء محادثات السلام التي انهارت عام 2010، بينما لا يزال موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من هذه الجهود غير واضح.

من ناحيتها اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني -وهي أيضا مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين- في تصريح لموقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن "هذه خطوة مهمة بالتأكيد".

وأشارت إلى أن "جامعة الدول العربية تدرك تغيّر الواقع في الضفة الغربية، بسبب إقامة المستوطنات فيها، بموافقتها على تعديل حدود 4 يونيو/حزيران 1967".

وأضافت ليفني أن الدول العربية تسعى للتأكيد على أنها ما زالت مهتمة بدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالت أيضا "نكرر التزامنا بأن التوصل إلى تسوية يعني التطبيع معنا أيضا".

كما رحب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في تصريحات له بالموقف العربي، وقال لصحيفة يديعوت أحرونوت "جيد أنهم عادوا إلى مبادرة السلام في هذا الوقت، وثمة أهمية لتأكيدهم على دعم حل الدولتين".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أكد عقب اجتماع وفد الجامعة العربية مع وزير الخارجية الأميركي بواشنطن، أن الوفد "يعي أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خيار إستراتيجي، بموجب مبادرة السلام العربية للتوصل إلى سلام وعدالة مشتركة بين الجانبين المعنيين، واستقرار في الشرق الأوسط".

وقال رئيس الوزراء القطري إن الوفد العربي أكد أنه لا بد أن يكون الاتفاق على حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو/حزيران 1967، مع اتفاق على تبادل بسيط للأراضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات