كيري يرى إمكانية تحقيق السلام

JERUSALEM, -, - : US Secretary of State John Kerry (L) talks with Israeli President Shimon Perez during a private meeting on April 8, 2013 at Perez's official residence in Jerusalem, Israel. Kerry held talks in Jerusalem with Palestinian premier Salam Fayyad ahead of a meeting with Peres on his second trip to the region in two weeks. AFP PHOTO POOL DAN BALILTY
undefined
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين في اليوم الثاني من زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إن السلام "ممكن" بين الطرفين من خلال تلبية "الاحتياجات الأمنية لإسرائيل" و"تطلعات الفلسطينيين إلى دولة".

وقال كيري أمام موظفي القنصلية الأميركية في القدس الغربية "أعتقد أنه إذا كان بإمكاننا تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، وهي حقيقية، وإذا كان بإمكاننا تلبية تطلعات الفلسطينيين إلى دولة، وهي حقيقية، فسيمكننا الوصول إلى وضع يكون من الممكن فيه إقامة السلام".

ويسعى كيري خلال زيارته الثالثة إلى المنطقة خلال أسبوعين إلى إنهاء الجمود المتواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ أربعة أعوام، وهو لم يقدم أي خطوط عامة لخطة سلام جديدة، إلا أن المسؤولين الأميركيين يقولون بحسب وكالة أسوشيتدبرس أنه يعمل على اكتشاف أفكار تسمح بإعادة الطرفين إلى المفاوضات المباشرة.

وشارك كيري صباح الاثنين مع المسؤولين الإسرائيليين الكبار في مراسم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية، ثم التقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في القنصلية الأميركية في القدس الغربية بعد ظهر الاثنين، ثم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، على أن يشارك في عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مع عباس
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك خلال لقاء مساء أمس الأحد في رام الله مع كيري الذي بدأ قبل يومين من تركيا جولة شرق أوسطية تشملها مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

‪كيري وعباس خلال لقائهما في رام الله‬ كيري وعباس خلال لقائهما في رام الله (الفرنسية)
‪كيري وعباس خلال لقائهما في رام الله‬ كيري وعباس خلال لقائهما في رام الله (الفرنسية)

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية عقب اللقاء في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، "إن الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني أنه لا يمانع في العودة إلى المفاوضات لكن من الضروري وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي نعتبره الأولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة إلى المفاوضات".

وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني "أكد دائما كما أكد اليوم (أمس) أننا نعتبر إطلاق سراح الأسرى له الأولوية التي تخلق المناخات المناسبة لإمكانية تحريك عملية السلام إلى الأمام".

من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء الذي استمر ثمانين دقيقة تناول "سبل خلق أجواء مواتية لإجراء مفاوضات"، واصفا الاجتماع بأنه "بناء".

التراجع
على صعيد متصل ألمحت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى استعداد حكومتها للتراجع عن الشرط الذي وضعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل لاستئناف المفاوضات، والمطالبة بدلاً من ذلك بالاعتراف بحل الدولتين للشعبين.

‪ليفني مستعدة لمقايضة يهودية إسرائيل‬ ليفني مستعدة لمقايضة يهودية إسرائيل (الفرنسية)
‪ليفني مستعدة لمقايضة يهودية إسرائيل‬ ليفني مستعدة لمقايضة يهودية إسرائيل (الفرنسية)

ونقلت صحيفة (معاريف) الصادرة اليوم عن مصدر غربي وصفته بأنه ضالع في الاتصالات الدبلوماسية من أجل استئناف المفاوضات، قوله "إن ليفني اقتنعت بأن الإصرار الإسرائيلي على شرط الاعتراف بيهودية إسرائيل من شأنه أن يمنع استئناف المفاوضات، وإنها لم ترفض موقفا تم طرحه أمامها بأن أقصى ما يمكن أن تحصل عليه إسرائيل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو اعتراف الجانب الفلسطيني بحل الدولتين للشعبين".

وأشارت الصحيفة إلى أن عباس استخدم حتى الآن عبارة حل الدولتين، وأن هذه الصيغة ليست مقبولة عند إسرائيل. ووفقا للصحيفة فإن ليفني عبرت عن استعدادها للتراجع عن شرط اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل من دون تنسيق ذلك مع نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن إصرار نتنياهو على اعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل يهدف إلى منع الأقلية العربية في إسرائيل من المطالبة بحقوق قومية، بعد اتفاق إسرائيلي فلسطيني وقيام دولة فلسطينية، وأن أي اتفاق كهذا سيؤدي إلى نهاية الصراع.

المصدر : وكالات