شهيدان بالضفة وتشييع أبو حمدية اليوم

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال
undefined

استشهد الشاب ناجي عبد الكريم البلبيسي (18 عاما) من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية متأثرا بجراح أصيب بها مساء أمس بمواجهات على حاجز عناب شرق المدينة الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم، وذلك بعد ساعات من استشهاد عامر نصار (17 عاما) بالمواجهات التي أسفرت عن إصابة آخرين.

وقال الصحفي حازم بليدي للجزيرة نت إن البلبيسي فقد بعد مواجهات دارت على الحاجز مساء أمس، حيث عثر عليه مستشهدا قرب الحاجز، غير أن مصادر إعلامية أكدت أن جنود الاحتلال قاموا باحتجازه وتركه ينزف حتى الموت.

وأوضح بليدي أن الشاب عثر عليه مصابا في صدره برصاصة، وهو قريب الشهيد عامر نصار الذي استشهد بالمكان ذاته قبيل منتصف الليلة الماضية، حيث قامت سلطات الاحتلال بتسليمه للإسعاف الفلسطيني وقام بدوره بنقله إلى مشفى بطولكرم حيث سيتم تشييع جثمان الشهيدين من هناك اليوم الخميس.

وقد جاءت المواجهات خلال مظاهرة احتجاجية على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية متأثرا بإصابته بمرض السرطان، وذلك بعد 11 عاما من اعتقاله في السجون الإسرائيلية.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي خلال مظاهرات مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية أمس على خلفية الاحتجاج على أوضاع الأسرى.

وفي هذه الأثناء ووسط أجواء غاضبة، من المقرر تشييع جثمان أبو حمدية اليوم الخميس في مسقط رأسه بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

عباس يتوعد
على صعيد آخر، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الإفراج عن الأسرى "أولوية" للقيادة الفلسطينية التي "ستذهب لآخر العالم" للإفراج عنهم، في تلميح -على ما يبدو- إلى إمكان إحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

عباس: سنذهب لآخر العالم للإفراج عن الأسرى(الفرنسية)
عباس: سنذهب لآخر العالم للإفراج عن الأسرى(الفرنسية)

وقال عباس -في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح- إن القيادة الفلسطينية تعطي الأولوية لقضية الأسرى وإنهاء معاناتهم، مضيفا أن "الإنجازات التي تحققت في الأمم المتحدة بحصول فلسطين على دولة مراقب في الجمعية العامة لن تضيع هباء، وسنذهب لآخر العالم لحماية أسرانا وكل أبناء الشعب الفلسطيني".

وطالب عباس بالإفراج عن جميع الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، والأسرى المرضى والأطفال والنساء، قائلا إن "الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لأرواح الأسرى بغطرستها وتعنتها".

كما ندد بـ"تهرب الحكومة الإسرائيلية من التفاهمات التي تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حول الإفراج عن عدد من الأسرى".

يشار في هذا الصدد إلى أن حصول فلسطين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة يتيح لها اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية.

وقد بدأ الأسرى إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية في أحد سجون الاحتلال. وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن مصلحة السجون الإسرائيلية- بأن جميع الأسرى الفلسطينيين أعادوا وجبة الإفطار احتجاجا على ظروف وفاة أبو حمدية، وتوقعت مصلحة السجون أن يستمر إضراب الأسرى ثلاثة أيام.

المصدر : وكالات