استشهاد الأسير أبو حمدية واتهام إسرائيل

ميسرة أبو حمدية يعاني من سرطان في الرقبة والغدد اللمفاوية
undefined
أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن الأسير ميسرة أبو حمدية استشهد صباح اليوم في أحد مستشفيات بئر السبع. وقد اتهم وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع السلطات الإسرائيلية بإهماله طبيا مما تسبب في وفاته.
 
وقال قراقع إنها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق إصرار ارتكبت بحق الأسير ميسرة، بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ في الإفراج عنه، مطالبا بلجنة تحقيق عاجلة في هذه الجريمة، داعيا إلى أن يكون غدا الأربعاء يوم حداد في المناطق الفلسطينية.
 
ودخل أبو حمدية في غيبوبة، ونقل إلى المستشفى جراء إصابته بمرض السرطان. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نظمت أمس وقفة تضامنية مع الأسير أبو حمدية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة. 

وفي وقت سابق دعا بيان لـ"الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال" إلى المسارعة في إنقاذ المحكوم عليه بالمؤبد.

وقال البيان إن أبو حمدية المعتقل منذ العام 2002 يواجه خطرا حقيقيا على حياته حيث لا يقوى على تناول الطعام، وتأكدت إصابته بمراحل متقدمة من الأورام السرطانية في منطقة الرقبة والغدد اللمفاوية.

وقد اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بتعمد إهمال حالته، وقال عيسى قراقع إن أبو حمدية -الذي يحمل رتبة لواء في السلطة الفلسطينية- بدأ يشكو من آلام في الحلق منذ أغسطس/آب الماضي، إلا أن سلطات السجون ماطلت في علاجه وإجراء الفحوصات اللازمة، حتى تأكد أواخر الشهر الماضي إصابته بأورام سرطانية باتت تهدد حياته، ومع ذلك لم يُقدم له العلاج اللازم.

وأضاف أن حالة أبو حمدية "مقلقة جدا"، محملا إسرائيل المسؤولية عن "سياسة الإهمال الطبي المقصودة والمتعمدة" بحق الأسرى.

كما طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في وقت سابق المنظمات الحقوقية بالتدخل لمحاكمة إسرائيل بسبب ممارستها سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتلكؤ في علاج الأسرى المرضى، "الأمر الذي يعني شروعها بقتل المئات من المرضى بين الأسرى الفلسطينيين".

ويعاني الكثير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أمراض مزمنة كالسرطان وأمراض القلب والكلى، ويعيش الكثير منهم على المسكنات.

يشار إلى أن أبو حمدية (64 عاما) اعتقل عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان في الحنجرة ونقل قبل أيام من سجن إيشل في بئر السبع إلى مستشفى سوروكا نظرا لتردي وضعه الصحي.

المصدر : الجزيرة