قلق أممي من تقدم متمردي أفريقيا الوسطى

(FILES) Rebels of the SELEKA coalition in the Central African Republic patrol on a road 12kms from the city of Damar, on January 10, 2013. Rebels in Central Africa on March 22, 2013 were advancing on the capital Bangui after forcing their way through a key checkpoint manned by international forces, a military source told AFP. The rebels from the Seleka coalition had shot their way through the Damara checkpoint, some 75 kilometres (47 miles) north of the capital, around 1100 GMT, said a source with the Multinational Force of Central Africa (FOMAC) which was manning the roadblock. AFP PHOTO / SIA KAMBOU
undefined

أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن "قلقه العميق" من التقدم الميداني الذي تحرزه قوات تحالف سيليكا المتمرد في جمهورية أفريقيا الوسطى، مشددا على وجوب "محاسبة" المتورطين بجرائم؛ في الوقت الذي أطلقت طائرة مروحية تابعة للحكومة النار على المتمردين المطبقين على العاصمة بانغي مشتتة صفوفهم.

وفي بيان رئاسي صدر في ختام اجتماع طارئ دعت إليه فرنسا، قال مجلس الأمن إنه يعرب عن "قلق عميق إزاء معلومات تحدثت عن تقدم مجموعات مسلحة قرب مدينة بانغي، وما لهذا من تداعيات إنسانية".

وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن الـ15 "يدينون كل المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار جمهورية أفريقيا الوسطى".

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن الإعدامات الميدانية وانتهاكات حقوق الإنسان تتزايد مع تزايد حدة التوتر بين معسكري المتمردين والرئيس فرنسوا بوزيزيه.

وأكد بيان المجلس أن الأشخاص المتورطين في هذه الانتهاكات "ولا سيما منها أعمال عنف ضد مدنيين وتعذيب وإعدامات ميدانية وأعمال عنف جنسية أو ضد نساء أو تجنيد أطفال، يجب أن يحاسبوا".

وكانت باريس أعلنت في وقت سابق الجمعة أن متمردي سيليكا "باتوا على بعد كيلومترات قليلة من بانغي" العاصمة، ودعت "الأطراف كافة إلى التحلي بضبط النفس واحترام المدنيين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "لقد تم توجيه رسالة تحذير إلى مواطنينا تدعوهم إلى الحد من تنقلاتهم".

ويوجد نحو ألف فرنسي، ثلثهم من حاملي الجنسية المزدوجة، يقيمون في جمهورية أفريقيا الوسطى. وينتشر 250 جنديا فرنسيا حاليا في هذه البلاد، لكن أثناء هجوم المتمردين السابق في يناير/كانون الثاني أوضح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن هؤلاء الجنود منتشرون فقط للدفاع عن الرعايا والمصالح الفرنسية.

من ناحية أخرى أطلقت طائرة مروحية تابعة لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى النار على المتمردين المطبقين على العاصمة بانغي أمس الجمعة مشتتة صفوفهم. وقال مصدر رفيع بقوة حفظ السلام الإقليمية إن هجوم الطائرة أوقف متمردي جماعة سيليكا.

وفي بانغي خرج السكان المذعورون إلى الشوارع، وأغلقت المتاجر أبوابها، وأعادت المدارس الطلاب إلى منازلهم، بعدما أعلنت الإذاعة الوطنية تقدم المتمردين.

وكانت جماعة سيليكا قد قالت في وقت سابق إن قواتها تعتزم السيطرة على بانغي الجمعة.

وسيليكا جماعة فضفاضة لمتمردين تتهم الحكومة بخرق سلسلة من اتفاقيات السلام. وسيطرت سيليكا على سلسلة من البلدات واقتربت من العاصمة العام الماضي بعد اتهام الرئيس فرانسوا بوزيزيه بعدم احترام اتفاقية سلام أبرمت في وقت سابق لإعطاء مقاتليها أموالا ووظائف مقابل إلقاء سلاحهم.

المصدر : وكالات