السجن لفنانين بتونس لسب الشرطة

A police officer fires tear gas to break up a protest against the closure of the Ras Jdir border crossing with Libya in Ben Guerdane, southeast of Tunis January 8, 2013. REUTERS/Mohamed Amine ben Aziza (TUNISIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
undefined
قضت محكمة تونسية غيابيا بالسجن عامين نافذين في حق أربعة فنانين هاربين اتهموا بالمشاركة في إنتاج أغنية راب بعنوان "البوليسية (عناصر الشرطة) كلاب" حسبما أعلن محاميهم اليوم الجمعة.

وقال المحامي غازي المرابط إن المحكمة الابتدائية بولاية بن عروس بشمالي شرقي البلاد أصدرت أمس الخميس حكما غيابيا بسجن هؤلاء لسنتين مع النفاذ، وأوضح أن المحكمة وجهت إليهم عدة تهم بينها "نسب أمور غير قانونية إلى موظف عمومي متعلقة بوظيفته وذلك بوسائل الإشهار"، و"المشاركة في عصيان تمت الدعوة إليه بخطب"، و"هضم جانب موظف عمومي بالقوة والإشارة والتهديد"، و"التجاهر بما ينافي الحياء".

وأشار المحامي إلى أن المحكمة أصدرت في القضية نفسها حكما بالسجن ستة أشهر مع تأجيل التنفيذ ضد الممثلة صابرين القليبي (22 عاما) والمصور محمد الهادي بلقايد حسين (25 عاما) المعتقلين منذ 12 مارس/آذار الحالي على خلفية مشاركتهما في إنتاج الفيديو كليب الذي أغضب رجال الأمن في تونس.

وقال إنه سيستأنف الحكم الصادر ضد صابرين ومحمد الهادي وسيعترض على الحكم الغيابي بحق المغنين الهاربين.

نفى مروان وهو أحد المغنين الأربعة -الذين صدر ضدهم الحكم الغيابي بالسجن عامين مع النفاذ- أي علاقة له بالأغنية

نفي
من جهته نفى مروان وهو أحد المغنين الأربعة -الذين صدر ضدهم الحكم الغيابي بالسجن عامين مع النفاذ- أي علاقة له بالأغنية، وقال الشاب المعروف باسم "إيمينو" لإذاعة "كلمة" التونسية الخاصة "صدمت بالحكم، إنهم (السلطات) ينمون النقمة في قلوب الشباب (..) سأبحث عن لجوء سياسي (..) وأبيع جنسيتي (..) لم أعد تونسيا بهذا القضاء و(هذا) البوليس".

وبداية الشهر الجاري نشر مغني الراب التونسي الشهير "ولد الكانز" (إبن الـ 15 عاما) على يوتيوب أغنيته الجديدة "البوليسية كلاب" التي اتهم فيها الشرطة بترويج المخدرات وبالتسبب في "معاناة" الأحياء الشعبية الفقيرة، واعتبر فيها أن الشرطة تمارس العنف ضد الشعب دون رقابة ومحاسبة.

وقال ولد الكانز واسمه الحقيقي علاء اليعقوبي، في إحدى مقاطع الأغنية "تعتقلوننا من أجل المخدرات وأنتم من تدخلونها وتبيعونها ثم تحملوننا إلى السجن، يا بوليسية يا قضاة (..) يا كلاب". وأضاف "في العيد أحب أن أذبح بوليسا بدل العلوش (الخروف)".

وتضمن فيديو كليب الأغنية صورة لعلاء يؤدي مقطعا من أغنيته قبالة مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس، كما تضمن صورا لسيارات أمن وعناصر شرطة يقمعون متظاهرين، وكلما ردد المغني عبارة "البوليسية كلاب" إلا وتعالت أصوات لنباح الكلاب.

وفي 12 مارس/آذار الجاري قال ولد الكانز في تصريح لموقع "نواة" الإلكتروني التونسي إنه لن يسلم نفسه للشرطة بعدما تلقى "تهديدات" بالقتل من رجال أمن أغضبتهم الأغنية، وذكر بأنه سبق له دخول السجن بعد "الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بسبب غناء الراب.

وذكر أن رجال أمن "تسلطوا عليه بالعنف الجسدي والمعنوي" وأنه رأى في السجن "كثيرا من الناس المظلومين بسبب الشرطة".

وقال "أنا تكلمت مع الشرطة باللغة التي يتكلمون بها معنا (..) خاطبتهم بنوع من الفن العنيف"، وأضاف "عبرت عن رأيي في بلاد اعتقدت أن فيها حرية تعبير لكني كنت مخطئا".

المصدر : وكالات