كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع المفاوضات
يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط مطلع الأسبوع القادم في مهمة جديدة من أجل إعطاء دفعة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن المقرر أن يزور كيري القدس ورام الله لإجراء مزيد من المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مهمة قد تستغرق عدة أيام وفق ما صرح به مسؤول أميركي.
وتأتي زيارة كيري يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل -وهي العاشرة للمنطقة- بعد أيام من الموعد المقرر لإطلاق إسرائيل سراح 26 أسيرا فلسطينيا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري تمثل الدفعة الثالثة والأخيرة من 104 أسرى تم الاتفاق في يوليو/تموز الماضي على إطلاقهم.
ويسعى كيري لحث الطرفين على التوصل إلى اتفاق إطار قبل نهاية فترة الأشهر التسعة التي حددت مع إطلاق المفاوضات أواخر يوليو/تموز الماضي. وينتظر أن يشمل الاتفاق الإطاري كل القضايا الرئيسية، بما فيها قضايا الأمن والقدس واللاجئين.
رفض فلسطيني
وكان عباس رفض خلال زيارة كيري الأخيرة إلى رام الله يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري أي إجراءات أمنية تقضي ببقاء الجيش الإسرائيلي في أراض فلسطينية ضمن إطار معاهدة سلام محتملة.
وأفادت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية في وقت سابق بأن كيري اقترح بقاء قوات إسرائيلية لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما بين الضفة الغربية والأردن بعد التوقيع على أي معاهدة للسلام.
وخلال اجتماع للجامعة العربية عقد في القاهرة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي، أكد عباس رفضه التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد أو أي تمديد لفترة المفاوضات الحالية المحددة بتسعة أشهر تنتهي يوم 29 أبريل/نيسان المقبل.
وتسعى الولايات المتحدة للوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق يقوم على أساس حل الدولتين في ظل تباعد مواقف الطرفين، خاصة بعد إعلان سلطات الاحتلال عزمها على بناء 1400 مسكن جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.