كتائب مصراتة تغادر طرابلس بعد الجمعة الدامية
كما طالب المسؤولون بمصراتة في بيان لهم الليلة الماضية ممثلي المدينة في المؤتمر الوطني العام والحكومة بتجميد عضويتهم.
وحمل البيان البرلمان والحكومة مسؤولية تأمين العاصمة وسلامة ساكنيها بمن فيهم أهالي مصراتة، داعين للإفراج عن المحتجزين وتعويض الممتلكات المنهوبة والتالفة وإعادة الموجودة منها.
وكان منتسبون إلى كتائب مصراتة قد أطلقوا يوم الجمعة الماضي النار على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون برحيل كافة الكتائب المسلحة عن العاصمة، مما أدى إلى مقتل 43 شخصا وجرح 461 آخرين.
وكانت وزارة الدفاع الليبية قد أعلنت مساء أمس أن كل المباني والمساحات في منطقة غرغور التي كانت كتائب من مدينة مصراتة تتخذها مقار لها تسلمها الجيش، وحذرت المواطنين من الاقتراب منها.
وأشارت الوزارة إلى أن كتائب مصراتة انسحبت من المباني حفاظا على اللحمة الوطنية وتمكين جهات الاختصاص من مباشرة التحقيقات في جمعة طرابلس الدامية.
وتعود المباني والمقرات التي تقع قرب مقر إقامة العقيد الراحل معمر القذافي بباب العزيزية إلى أفراد عائلة القذافي نفسه وعدد من كبار أقاربه ومساعديه، وقد اتخذتها كتائب من ثوار مصراتة عقب السيطرة على طرابلس مقرات لها.
المؤتمر الوطني
وفي سياق التطورات الأخيرة ألغى المؤتمر الوطني العام في ليبيا جلسته المسائية أمس بعد تظاهر عشرات من أهالي مدينة طرابلس أمام مقره مطالبين بسحب الثقة من الحكومة الحالية وتشكيل حكومة أزمة.
وطالب المتظاهرون بإنهاء التشكيلات المسلحة في مدينة طرابلس بالإضافة لتجميد عضوية ممثلي المدينة في المؤتمر الوطني إلى حين تنفيذ مطالب سكانها.
وكانت جلسة المؤتمر قد خصصت لاستجواب رئيس الحكومة علي زيدان ووزراء الداخلية والدفاع والعدل ورئاسة الأركان ومدير جهاز المخابرات لبحث آخر التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة في الأيام الماضية.
اختطاف
وكان مراسل الجزيرة في ليبيا أفاد بأن مسلحين مجهولين اختطفوا صباح أمس العقيد مصطفى نوح نائب رئيس جهاز المخابرات العامة الليبي وأحد قادة ثوار طرابلس علاء أبو حفص الذي كان برفقته.
وقالت مصادر أمنية ليبية لمراسل الجزيرة إن الاختطاف تم بعد خروج نوح وأبي حفص من مطار طرابلس الدولي، ولم تتضح بعد هوية منفذي الاختطاف ولا دوافع القيام به.