سكان القدس يفشلون مؤتمرا يهوديا بالأقصى

الحدائق التوراتية تطوق المسجد الأقصى
undefined

أفشل سكان القدس المحتلة اليوم الخميس محاولة متشددين يهود إقامة مؤتمر ديني وصلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة محتجين فلسطينيين.

وقال مصدر مقدسي ليونايتد برس إنترناشونال إن عددا كبيرا من سكان القدس احتشدوا في باحات المسجد الأقصى منذ صلاة فجر اليوم -إلى جانب طلبة حلقات العلم- واحتجوا على وصول متشدّدين يهود إلى المكان لإقامة مؤتمر ديني وصلوات تلمودية.

وأضاف المصدر المقدسي أن انتشار الفلسطينيين واحتجاجهم أفشل حتى الآن مساعي المتشدّدين اليهود لإقامة المؤتمر والصلوات التلمودية.

وردّد الفلسطينيون هتافات مندّدة باقتحام المسجد الأقصى، وهتافات تكبير عند وصول مجموعات من المتشدّدين اليهود، وسط حراسة من قوات الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة.

ولدى ترديد الفلسطينيين الهتافات، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة شبان فلسطينيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وكانت منظمات يهودية متشدّدة أعلنت عزمها عقد مؤتمر صهيون وإقامة صلوات تلمودية "احتفاءً بالذكرى الـ848 لصعود جبل الهيكل" وهو الأمر الذي قوبل بدعوات فلسطينية للاحتشاد والانتشار في المسجد وباحاته.

وندّدت حركة التحرير الفلسطينية (فتح) بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ودعت الفلسطينيين إلى النفير العام والدفاع عن المسجد المبارك، في ضوء ما يتعرّض له من اقتحامات متواصلة وتدنيس من قبل عصابات المستوطنين وحاخامات بحراسة جنود الاحتلال.

وأهاب المتحدث باسم الحركة أحمد عسّاف -في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه- بأبناء "شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل وكل من يستطيع الوصول من أهلنا بالضفة للرباط في المسجد، وحمايته من المخططات الخبيثة التي تستهدف تقسيمه مكانيا وزمانيا".

واستهجن عساف "الصمت" العربي والإسلامي عن "كل ما يتعرّض له الأقصى والقدس الشريف من مخططات وجرائم دخلت حيّز التنفيذ".

‪الفلسطينيون يتبعون سياسة المرابطة بساحات الأقصى للدفاع عنه ضد اليهود‬ (الجزيرة)
‪الفلسطينيون يتبعون سياسة المرابطة بساحات الأقصى للدفاع عنه ضد اليهود‬ (الجزيرة)

إدانة وتحذير
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل دعا جميع الفصائل في الداخل والخارج إلى عقد لقاء عاجل من أجل القدس المحتلة التي تتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل المستوطنين.

وأكد مشعل -في كلمة ألقاها عبر الأقمار الصناعية خلال ورشة عمل حول القدس نظمت في بيروت- أن الانقسام الفلسطيني والأوضاع العربية ساهمت في إضعاف الموقف من القدس.

ومن جانبها، أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية اقتحام عشرات المستوطنين اليهود وعناصر مخابرات ومجندات بجيش الاحتلال المسجد الأقصى المبارك أمس الأول الثلاثاء، وطالبت الرئاسة في بيان حكومة تل أبيب "بمنع اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم".

يُشار إلى أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حذرت قبل يومين من تداعيات دعوات وجهتها منظمتان إسرائيليتان لأداء صلوات بأماكن محددة داخل المسجد الأقصى، مطالبة كل من يستطيع التوجه إلى الأقصى والرباط فيه أن يفعل لإحباط الاقتحامات.

ووفق بيان للمؤسسة، فإن ما يسمى "ائتلاف المنظمات من أجل الهيكل" ونشطاء في حزب الليكود تصدرا الدعوة الجديدة لاقتحام المسجد المبارك، في حين قال الناطق الإعلامي باسم المؤسسة محمود أبو عطا للجزيرة نت إن قيادات سياسية تتصدر الدعوات لاقتحام الأقصى.

وقالت المؤسسة إن نشطاء من حزب الليكود يطلقون على أنفسهم "أعضاء المكتب القومي في حركة الليكود" أعلنوا أنهم سينضمون إلى فعالية "الصعود إلى جبل الهيكل" وفق وصفهم، مؤكدين أن الحاخام والناشط الليكودي "يهودا جليك" سيرافقهم ويرشدهم خلال الاقتحام.

المصدر : الجزيرة + يو بي آي