استنفار أمني بجنوب تونس

tunisian army soldiers pick up ammunition from an overturned car which belongs to forces loyal to libyan leader muammar gaddafi after clashes with tunisians and rebel fighters in dehiba near the libyan and tunisian border crossing of dehiba april 29, 2011. (رويترز)
undefined
وضعت تونس قوات الأمن والجيش في حالة "استنفار" على الحدود مع ليبيا بعدما هاجم مسلحان ليبيان فجر الجمعة مركزا لحرس الحدود التونسي في ولاية مدنين جنوبي البلاد.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن مسلحيْن ليبيين يرتديان أزياء عسكرية تسللا فجر الجمعة إلى التراب التونسي على متن سيارة رباعية الدفع وأطلقا النار على مركز حدودي، فاضطر حرس الحدود إلى تبادل إطلاق النار معهما قبل اعتقالهما، دون أن توضح إن كانت الحادثة أسفرت عن إصابات.

وأوضحت أن الشرطة اعتقلت في ولاية مدنين ثلاثة تونسيين بينهم عنصر سابق في جهاز الحرس الوطني التونسي للاشتباه في تورطهم في تهريب "كمية كبيرة" من الأسلحة عثرت عليها قوات الأمن الخميس في مخبأين، وعثرت على "قطع أسلحة" لم تحدد نوعيتها بمنزل الموقوف الثالث.

وذكرت الوكالة أن الشرطة عثرت في المخبأين على "متفجرات وألغام وقنابل وصواريخ وراجمات صواريخ وقذائف آر بي جي وخراطيش وسترات واقية من الرصاص وأزياء عسكرية وأجهزة اتصال لاسلكي ومواد كيماوية وسوائل شديدة الانفجار"، وتحدثت وسائل إعلام عن العثور على أسلحة من نوع كلاشنكوف.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله "لم يتضح بعد إن كان المتورطون (في تهريب الأسلحة إلى تونس) أدخلوها بنية تنفيذ مخطط (إجرامي) داخل تونس أو لتوجيهها إلى بلدان أخرى مثل مالي أو غيرها".

وأعلن الرئيس التونسي منصف المرزوقي مؤخرا أن تونس لن تتحول إلى "ممر" للسلاح المهرب من ليبيا نحو شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة.

وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة يبلغ طولها حوالي خمسمائة كيلومتر، وتنتشر على طول هذه الحدود عمليات تهريب المحروقات والأغذية والسلع إضافة إلى الأسلحة والمخدرات. وشهد الشريط الحدودي عددا من الحوادث خلال الفترة الماضية.

المصدر : وكالات