عباس يطلب دعما ماليا من السعودية

Palestinian President Mahmoud Abbas attends a Palestinian Liberation Organization (PLO) executive committee meeting in the West Bank city of Ramallah June 30, 2012. Palestinian President Mahmoud Abbas has postponed a meeting with Israeli Vice Premier Shaul Mofaz that was due to take place on Sunday, Palestinian officials said on Saturday. REUTERS/Mohamad Torokman (WEST BANK - Tags: POLITICS)
undefined

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز دعم السلطة الفلسطينية التي تواجه أزمة مالية حادة.

وقال السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي إن عباس الذي زار المملكة الجمعة بحث مع الملك عبد الله الذي استقبله في جدة "الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية التي لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفي القطاع العام مع اقتراب شهر رمضان" اعتبارا من 20 يوليو/تموز الجاري.

وأضاف أن الرئيس عباس طلب مساعدة المملكة وشكرها على دعمها المستمر للفلسطينيين، مشيرا إلى أن اللقاء تناول أيضا عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة حاليا وسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح الشوبكي أن الدين المتراكم على السلطة الفلسطينية بلغ نحو 1.5 مليار دولار، مستندا إلى إحصاءات الحكومة التي قدرت الاحتياجات الملحة للسلطة لتجاوز الأزمة الحالية بحوالي 500 مليون دولار.

وتواجه السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المانحين الدوليين أزمة مزمنة في التمويل وتعلن بانتظام أنها لم تعد قادرة على دفع رواتب آلاف من موظفي القطاع العام.

وكان وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني حذر في مطلع يوليو/تموز من أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة مالية "هي الأسوأ منذ تأسيسها"، مشيرا إلى أن "ما لدى السلطة من أموال لا يكفي لدفع رواتب هذا الشهر للموظفين مع اقتراب شهر رمضان، ولا يكفي لسداد الفواتير المستحقة لشركات خاصة على السلطة الفلسطينية".

السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات المانحين لتغطية عجز موازنتها (الجزيرة)
السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات المانحين لتغطية عجز موازنتها (الجزيرة)

تحذيرات
وفي بداية الشهر الجاري قال وزير المالية الفلسطيني نبيل قسيس إن السلطة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع الدول المانحة لتقديم ما التزمت به، وبدأت خطة تقشف للخروج من أزمتها المالية الخانقة".

كما حث صندوق النقد الدولي الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها للسلطة الفلسطينية، وحذر من أنه إذا لم تقدم المساعدات لها فإنها سوف تضطر إلى خفض مرتبات الموظفين والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها للفلسطينيين للتغلب على الأزمة المالية.

وحذر الصندوق في تقرير أصدره في مارس/آذار الماضي من أن الاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد على المعونات دخل "مرحلة صعبة" بسبب أزمة سيولة يعاني منها بدأت تتفاقم من العام الماضي بسبب انخفاض المساعدات من الدول الغربية ودول الخليج وبسبب قيود تضعها إسرائيل على التجارة الفلسطينية. وقدر الصندوق العجز الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية بنصف مليار دولار.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات المانحين لتغطية عجز في موازنتها للعام 2012 يقدر بـ1.1 مليار دولار.

وتأتي معظم المساعدات للسلطة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية مما يساعدها في دفع رواتب موظفي القطاع العام وتقديم المعونات الاجتماعية للشعب الفلسطيني.

لكن الولايات المتحدة قطعت المعونات عن السلطة العام الماضي عندما ذهب عباس للأمم المتحدة طالبا الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم اعتراضها على الخطوة.

المصدر : وكالات