دعوة لنجدة معتقلين مضربين بالمغرب

قراءة في الصراع المفتوح بين السلطة المغربية والمعتقلين الإسلاميين - إقبال الهامي - الرباط
undefined

طالبت منظمات حقوقية مغربية اليوم الأربعاء رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران "بالتدخل العاجل"، لإنقاذ حياة معتقلين إسلاميين مضربين عن الطعام في عدد من السجون المغربية لتفادي وقوع "كارثة إنسانية".

ففي رسالة إلى رئيس الحكومة طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان -الذي يضم 18 منظمة حقوقية- "بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام في عدد من سجون المغرب، تجنبا لوقوع كارثة إنسانية".

وأوضح الائتلاف في رسالته أنه بلغته معلومات من "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، مفادها أن "العشرات من المعتقلين الإسلاميين بعدد من السجون المغربية يخوضون منذ 9 أبريل/نيسان الماضي إضرابات مفتوحة عن الطعام".

وحذرت الرسالة من "وقوع كارثة إنسانية بسبب الوضعية المتفاقمة للمعتقلين المعنيين ولصرخات الاستغاثة من قبل عائلاتهم، وكذلك عدم التجاوب مع مختلف مطالبهم المشروعة".

وأضافت أن المعتقلين "لم يسلموا -حتى وهم مضربون عن الطعام- من الإهانة والإذلال لقمع إرادتهم ومحاولة ثنيهم عن مواصلة إضرابهم".

ولفت الائتلاف إلى وفاة السجين الجزائري أحمد بن ميلود نتيجة لسياسة "الأمعاء الخاوية" التي ينتهجها المعتقلون الإسلاميون في السجون المغربية، وذلك بعد رفضه التجاوب مع تدخل سفارة الجزائر لدى الرباط لإنهاء إضرابه عن الطعام.

لكن إدارة السجون المغربية تنفي "أي معاملة سيئة" في حق المعتقلين الإسلاميين في سجونها "رغم وجود شهادات من عدة معتقلين تؤكد وقوع تجاوزات".

وبدأت الإضرابات عن الطعام بحسب الرسالة في "سجني مدينة مكناس (وسط) ومدينة سلا (قرب العاصمة) لتمتد في ما بعد إلى سجون أخرى، وذلك بعدما يئسوا (السجناء) من المماطلة في دراسة ملفاتهم ومطالبهم من قبل المندوبية العامة للسجون".

واعتقل أغلب هؤلاء الإسلاميين على خلفية "الهجمات الإرهابية" التي شهدها المغرب منذ العام 2003، وبقي معظمهم دون محاكمة لسنوات عديدة، وهو وضع وصفته تقارير لمنظمات حقوقية دولية ووطنية بأنه مناف لمبادئ حقوق الإنسان.

المصدر : الفرنسية