إسرائيل تزود غواصات بأسلحة نووية

r : An Israeli naval submarine docks at Haifa port in this July 27, 1999 file photo. Israel has three Dolphins, with two more on order from Howaldtswerke-Deutsche Werft, a German
undefined
ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن إسرائيل تزود غواصات من نوع دولفين اشترتها من ألمانيا بصواريخ كروز تحمل رؤوساً نووية، وأن الحكومة الألمانية كانت تعلم مسبقاً بأن إسرائيل ستزود هذه الغواصات بأسلحة نووية.

وذكرت المجلة في تقرير لها سينشر غدا الاثنين، أن الغواصات الثلاث التي تسلمتها إسرائيل من ألمانيا ساعدتها على النجاح في زيادة "ترسانتها العائمة من السلاح النووي"، وهي تقوم بتزويدها بصواريخ كروز ذات رؤوس نووية، مشيرة إلى أن إسرائيل ستتسلم ثلاث غواصات ألمانية أخرى بحلول عام 2017.

وأضافت أن الحكومة الألمانية تعلم منذ عقود ببرنامج إسرائيل لتسليح هذه الغواصات -التي بنيت في موضع بناء السفن أتش دي دبليو في مدينة كييل- بصواريخ نووية رغم النفي الألماني الرسمي لذلك، ولفتت إلى أنه بالإمكان إطلاق هذه الصواريخ باستخدام نظام إطلاق هيدروليكي سري.

ورغم النفي الحكومي السابق لهذا الأمر إلاّ أن مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الألمانية قالوا للمجلة إنهم لطالما توقعوا أن تنشر إسرائيل أسلحة نووية على الغواصات.

وأوضحت وثائق لوزارة الخارجية الألمانية اطلعت عليها المجلة أن الحكومة الألمانية تعلم ببرنامج إسرائيل لتزويد الغواصات الألمانية الصنع بصواريخ نووية منذ عام 1961، وأنه في عام 1977 تحدث المستشار الألماني آنذاك هلموت شميدت إلى وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه دايان عن الموضوع.

وأوضحت شبيغل أن إسرائيل استندت في هذه الخطوة إلى أبحاث في ألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة أجريت بإشراف وزراء حاليين وسابقين وشارك فيها عسكريون ومهندسو تسليح بالإضافة إلى أجهزة استخبارات.

وتخطط إسرائيل لطلب ثلاث غواصات إضافية من ألمانيا، وكشفت دير شبيغل أن ألمانيا تموّل ثلث كلفة بناء الغواصات، أي حوالي 168 مليون دولار وسمحت لإسرائيل بتأجيل الدفع حتى عام 2015.

وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك القول إن على الألمان أن يشعروا بالفخر لأنهم ضمنوا وجود إسرائيل منذ سنوات طويلة.

وكشفت الصحيفة أيضا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ربطت تسليم الغواصة السادسة بعدد من الشروط بينها وقف سياسة التوسّع الاستيطاني والسماح باستكمال معمل معالجة المياه الآسنة في غزة الذي تموّل ألمانيا جزءاً منه.

المصدر : وكالات