عشرات الجرحى بقمع مسيرات النكبة بالضفة
أصيب أكثر من 30 فلسطينيا بجراح وحالات إغماء جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المدمع لقمع مسيرات في الضفة الغربية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين.
وأصيب العشرات بحالات إغماء في مواجهات اندلعت على حاجز قلنديا بين رام الله والقدس وقرب معتقل عوفر غرب رام الله، وسط أجواء من التوتر على جميع خطوط التماس على المعابر ومحيط المستوطنات.
وذكرت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون كل الوسائل الممكنة لقمع المظاهرات، في وقت يرشقهم الشبان الفلسطينيون بالحجارة، مشيرة إلى أنه تم اعتقال أربعة شبان فلسطينيين.
وضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة في رام الله تم إيقاف عقارب الساعة لأربع وستين ثانية دوّت خلالها صفارات الإنذار إيذانا ببدء فعاليات النكبة.
وقد عمّ إضراب شامل كل مرافق الحياة في جميع البلدات العربية داخل الخط الأخضر، وذلك تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا، وهي هيئة تمثل العرب في إسرائيل، وسيقام على أراضي قرية اللجون المهجرة مهرجان بهذه المناسبة يتوقع أن يشارك فيه الآلاف.
وفي قطاع غزة تظاهر آلاف الفلسطينيين الثلاثاء إحياء لذكرى النكبة وسط الدعوة لعدم العودة للمفاوضات مع إسرائيل والتمسك بالوحدة وخيار المقاومة.
وفي كلمته أمام مقر الأمم المتحدة شدد رئيس اللجنة الوطنية زكريا الآغا على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل أي بديل عن العودة".
ودعا الآغا وهو عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) القيادة الفلسطينية إلى "استمرار التمسك بوقف كل أشكال المفاوضات ورفض عدم استئنافها والإصرار على وقف الاستيطان وتوفير مرجعية دولية لعملية السلام".
وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا "برفع الظلم التاريخي، والضغط على حكومة إسرائيل للانسحاب من الأرض الفلسطينية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار رقم 194".
من جهته أكد النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي مشير المصري في كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية أن "حق العودة مقدس ولا يجوز التفريط فيه".
وشارك في التظاهرة مئات النساء والأطفال الذين رفعوا أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة، كما رفع بعض المشاركين مفاتيح ترمز إلى "العودة" إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948.