ليبرمان يشترط رحيل عباس للتفاوض
قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان الجمعة إنه لا يمكن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين إلا بعد رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي هدد بحل السلطة الوطنية الفلسطينية في حال استمر الجمود السياسي مع إسرائيل.
وأكد -في تصريح نقله موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني- "لن يكون ممكنا استئناف العملية السياسية إلا بعد رحيله كمسؤول على رأس السلطة الفلسطينية".
وأضاف ليبرمان "نحن نأمل بصدور إعلان رسمي عن مكتب عباس بشأن تقاعده"، وأوضح أن هناك العديد من البدائل للرئيس الفلسطيني. وأشار إلى أنه بعد خروج عباس من موقعه سيكون من الممكن تجديد العملية السياسية.
وأكد ليبرمان أن وجود عباس في السلطة سيعطى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من الفصائل الفلسطينية في نهاية المطاف الفرصة فى السيطرة على السلطة في الضفة الغربية المحتلة، وأضاف أن العودة إلى المفاوضات الدبلوماسية لن تكون ممكنة إلا بعد تنحي عباس.
وتأتي تصريحات ليبرمان غداة تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية وإعادة إدارة الضفة الغربية إلى إسرائيل إذا لم تسع الحكومة الإسرائيلية التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية "إذا لم يحصل تقدم بعد الانتخابات، فسأتصل هاتفيا بنتنياهو وأقول له اجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية".
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سبتمبر/أيلول 2010. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما ترفضه إسرائيل.
رد فعل
وفي أول ردود الفعل وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الجمعة أفيغدور ليبرمان بأنه "مجرم ومستوطن"، وذلك في تعقيب على هجوم جديد من الأخير ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال عريقات "الحقيقة أنه لا يوجد مع أمثال ليبرمان شركاء في إسرائيل، فهذا مستوطن والاستيطان الآن بعرف دولة فلسطين تحت الاحتلال هو جريمة حرب".
وأضاف "من المفضل له أن يدافع عن نفسه بسبب الجرائم التي ارتكبها وينظر فيها القضاء الإسرائيلي، وعليه أن يكف عن هذه البذاءات".
وفيما يتعلق بأقوال ليبرمان بأن إسرائيل تحمي الضفة الغربية من سيطرة حركة حماس عليها، قال عريقات -في تصريح إذاعي له اليوم- "هذه أسطوانة مشروخة يستخدمها كل إسرائيلي لا يريد ويحاول محاربة خيار الدولتين، وقد استخدموها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما قالوا إنه ليس شريكا وحوصر وقتل مظلوما".
وقدم ليبرمان في 13 ديسمبر/كانون الأول استقالته من منصبه وزيرا للخارجية بعد اتهامه بإساءة الائتمان والاحتيال في قضية فساد.
وتحالف حزبه مع الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 يناير/كانون الثاني المقبل. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز هذا الائتلاف بأغلبية كبيرة.