حكم بسجن قيادي سلفي بتونس
قضت محكمة تونسية أمس بسجن قيادي في جماعة "أنصار الشريعة" بتهمة التحريض على مهاجمة السفارة الأميركية بالعاصمة تونس منتصف الشهر الماضي.
والقيادي المحكوم عليه ابتدائيا هو أبو أيوب, وهو من أبرز قيادات أنصار الشريعة الذي اعتقل العشرات من أعضائها على إثر أحداث السفارة التي قتل فيها أربعة تونسيين وأصيب عشرات آخرون.
ولا يزال آخرون بينهم قائد الجماعة سيف الله بن حسين (أبو عياض) محل تفتيش أمني بشبهة الضلوع في أحداث السفارة, أو التحريض عليها. واندلعت تلك الأحداث أثناء احتجاج على الفيلم المسيء للإسلام المنتج في الولايات المتحدة, والذي فجر غضبا وأعمال عنف في العالمين العربي والإسلامي.
ووصف رفيق الغاق -محامي أبي أيوب- الحكم الصادر بحبس موكله عاما بالجائر, وقال إن فيه إخلالات شكلية, مؤكدا أن فريق الدفاع سيستأنف الحكم.
وكانت الولايات المتحدة طالبت من خلال سفيرها في تونس السلطات بملاحقة المشاركين في الهجوم على السفارة, مؤكدة في الأثناء أن تلك الأحداث لن تؤثر في العلاقة بين البلدين.
هجوم على الحكومة
وهاجم زعيم أنصار الشريعة المفتش عنه, أبو عياض, أول أمس الحكومة التونسية التي وصفها بالعميلة للغرب والظالمة لمحاكمتها سلفيين مشتبه في ضلوعهم في أحداث السفارة, وطالب بالإفراج عن المعتقلين فورا.
وأطلقت صفحات محسوبة على التيار السلفي في مواقع التواصل الاجتماعي بتونس دعوات للإفراج عن المعتقلين بسبب أحداث السفارة قبيل عيد الأضحى أسوة بسجناء ضالعين في أعمال عنف تشمل قطع طرق.
وقد تزامن صدور أول الأحكام في أحداث السفارة الأميركية بتونس مع توجيه تهم بينها الارتباط بتنظيم إرهابي إلى شاب تونسي يدعى علي الحرزي, يشتبه في أن له صلة بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول الماضي.
بيد أن محامي المتهم -الذي رحلته تركيا إلى تونس قبل نحو أسبوعين لدى محاولته دخول أراضيها- نفى أي صلة لموكله بأحدث بنغازي.