أوباما ورومني يتبادلان الاتهامات
وذكر أوباما بما سماها الإنجازات التي حققتها إدارته، وقال إنها حققت نصرا على القاعدة وانتصرت في الحرب بالعراق.
وقال أوباما "في كل مرة عبرتم عن رأي كنتم على خطأ"، وأضاف "قلتم إنه كان علينا الذهاب إلى العراق، رغم أنه لم يكن هناك أسلحة دمار شامل. قلتم إنه كان يتعين علينا إبقاء قواتنا في العراق حتى يومنا هذا".
وتابع "قلتم في بادئ الأمر إنه لا يتعين علينا وضع جدول زمني في أفغانستان، ثم قلتم العكس". وشدد على ضرورة وجود سياسة "قوية" و"ثابتة".
في المقابل اعتبر رومني أنه "ليس بالقتل فقط ستتمكن الولايات المتحدة من القضاء على تهديد تنظيم القاعدة، بل يتعين عليها وضع إستراتيجية كاملة متينة لمساعدة العالم الإسلامي وأجزاء أخرى في العالم لنبذ التطرف الراديكالي العنيف".
وتطرق خصوصا إلى الوضع في ليبيا التي شهدت هجوما على القنصلية الأميركية في بنغازي، وفي مالي حيث ينشط أشخاص من "شاكلة القاعدة" في شمال البلاد أو في مصر التي يحكمها رئيس من الإخوان المسلمين.
واعتبر أن القاعدة "مجموعة موجودة في 10 أو 12 بلدا وتمثل تهديدا هائلا على المدى الطويل لأصدقائنا، للعالم، لأميركا وعلينا امتلاك إستراتيجية كاملة للمساعدة على نبذ هذا النوع من التطرف"، دون تحديد ماهية هذه الإستراتيجية.
وشدد رومني على أن إستراتيجيته قائمة على جعل العالم الإسلامي قادرا وراغبا في نبذ الإرهاب بنفسه ويجب مساعدته في ذلك.
واتهم رومني منافسه الديمقراطي بالتخلي عن التحالف التقليدي لواشنطن مع إسرائيل وبولندا، وتعهد بوقوف الولايات المتحدة مع هذين البلدين.
وأكد رومني أنه سيدعم إسرائيل إذا تعرضت لهجوم ليس فقط دعما سياسيا واستخباريا بل دعما عسكريا أيضا.
وشدد على ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في سوريا على ألا يكون دورا عسكريا، وقال إنه يريد للرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل وتحل محله حكومة ودية صديقة.
وخصص الجزء الأكبر من المناظرة لملفات السياسة الخارجية والدفاع، ويرى فيها كل منهما فرصة كبرى لترجيح كفة ميزان استطلاعات الرأي لصالحه.
غير أن الفارق تقلص بينهما في الأيام الأخيرة، بما ينذر بمعركة محتدمة ويعطي أهمية إضافية لنتيجة مناظرة اليوم، وأعطى الأداء السيئ لأوباما في المناظرة الأولى دفعة لرومني في استطلاعات الرأي.
ستة محاور
وتوزع برنامج المناظرة على محاور ستة يمتد كل منها 15 دقيقة، وهي: دور الولايات المتحدة في العالم، والحرب في أفغانستان وباكستان، و"الخطوط الحمراء – إيران وإسرائيل"، ومحوران عن التغييرات في الشرق الأوسط و"الوجه الجديد للإرهاب" ومحور أخير عن الصين.
وقال مستشار رومني في السياسة الخارجية أليكس وونغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الجميع يقر بأن العمل والاقتصاد، ولا سيما بعد أربع سنوات من النهوض الهزيل، هما التحدي الأول في الانتخابات".