32 قتيلا قبل جمعة المعتقلين بسوريا

سقط عشرات القتلى والجرحى في مظاهرات أمس الخميس بسوريا قبل مظاهرات دعا إليها ناشطون اليوم الجمعة تحت شعار "جمعة معتقلي الثورة"، وسط ترقب لنتائج تقرير بعثة المراقبين العرب مع انتهاء تفويض عمل البعثة الذي استمر شهرا.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 32 شخصا قتلوا برصاص الأمن في إدلب بشمال غرب البلاد وحمص وحماة وريف دمشق ودير الزور، ودرعا والقامشلي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن بين القتلى أربعة ناشطين مطلوبين من النظام في إدلب، وأشار أيضا إلى مقتل ثلاثة عسكريين منشقين. كما أفاد ناشطون أن مواطنا قتل وأصيب سبعة آخرون إثر سقوط قذيفة على الحي الجنوبي في مدينة معرة النعمان.

المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام تواصلت رغم استمرار قتل المتظاهرين (الجزيرة)
المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام تواصلت رغم استمرار قتل المتظاهرين (الجزيرة)

ومن جهتها قالت لجان التنسيق إن جنودا منشقين قتلوا ضابطا برتبة عميد في أجهزة الاستخبارات الخميس "بعد رفضهم الانصياع لأوامر بإطلاق النار على المدنيين" في حماة وسط سوريا.

في المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله إن مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على دورية لحفظ النظام في حي الجراجمة بحماة، مما أدى إلى مقتل ضابط واثنين من قوات حفظ النظام.

كما وقعت مواجهات بحسب ناشطين بين طلاب والشبيحة في كلية العلوم في حلب بشمال البلاد أثناء مظاهرة طالبت بإسقاط النظام.

هدوء بالزبداني
وفي هذا السياق بث ناشطون معارضون صورًا تظهر عناصر من الجيش السوري الحرّ وهم يتجولون بسياراتهم في مدينة الزبداني في خطوة وصفوها بأنها تهدف إلى رفع معنويات الشعب السوري ومنحه شعورًا بالأمان بعد "الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام بحقه"، على حد تعبيرهم.

وقال المعارض كمال اللبواني لوكالة رويترز إن عشرات الدبابات والمدرعات التي كانت تطوق الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية انسحبت إلى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات، وإن الأغذية والإمدادات الأساسية بدأت تصل إلى المدينة.

ومثل الهجوم على الزبداني أول هجوم عسكري كبير منذ تفجر الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي، ويقول سكان ومصادر من المعارضة إن القوات المنشقة تمكنت من صدّ القوات الحكومية المهاجمة حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار الثلاثاء.

القوات السورية واصلت قصف عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات (الجزيرة-أرشيف)
القوات السورية واصلت قصف عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات (الجزيرة-أرشيف)

التقرير الختامي
وتجيء هذه التطورات الأمنية المتصاعدة في وقت تستعد فيه بعثة المراقبة العربية لتسليم تقريرها للمجلس الوزاري للجامعة العربية بعد انتهاء تفويضها اليوم الخميس.

ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب التقرير في اجتماعهم بالقاهرة يوم الأحد المقبل وأن ينظروا في مدى التزام الحكومة السورية بخطة السلام التي طرحتها الجامعة ليتخذوا قرارهم بشأن تمديد مهمة البعثة شهرا آخر.

وقالت المعارضة السورية إن بعثة الجامعة العربية فشلت في وقف أعمال العنف الدامية ضد المتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، وطلبت بالتدخل الدولي لحماية المدنيين.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن ما يقرب من 454 مدنيا قتلوا منذ وصول البعثة إلى سوريا أواخر الشهر الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات