البنتاغون يوصي بمحاكمة متهم بغوانتانامو

r : Canadian detainee Omar Khadr (L) attends his war crimes tribunal in Guantanamo Bay, Cuba, in this courtroom sketch by courtroom artist Janet Hamlin, and reviewed by a

المحاكم العسكرية بغوانتانامو لها قواانين خاصة بها وخضعت مؤخرا لتعديلات (رويترز-أرشيف)

أوصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بإحالة عبد الرحيم الناشري المتهم الرئيسي بالهجوم على المدمرة الأميركية كول في العام 2000 على محكمة عسكرية في غوانتانامو.

وتعد هذه المرة الأولى التي يحال فيها رسميا معتقل لمحاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية منذ قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بإمكانية مثول متهمين جدد أمام هذه الهيئات القضائية الاستثنائية.

لكن يعود إلى السلطة العسكرية التي تترأس هذه المحاكم الاستثنائية أن تقرر إحالة المتهم أو عدم إحالته على المحكمة والتهم التي ستوجه إليه.

ومنذ وصول أوباما إلى السلطة أجريت ثلاث محاكمات في غوانتانامو لكن إجراءاتها كانت قد بدأت منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش.

وفي هذه الأثناء، قام أوباما والكونغرس بتعديل هذه المحاكم المثيرة للجدل لمنح المتهمين مزيدا من حقوق الدفاع.

وأعلن الرئيس الأميركي الذي تأمل إدارته محاكمة 33 من 172 معتقلا حاليا في غوانتانامو، في الثامن من مارس/آذار أنه سيطلب إحالة مزيد من المتهمين لمحاكمتهم أمام هذه المحاكم.

اتهامات بالتآمر
وعبد الرحيم الناشري سعودي في السادسة والأربعين من العمر، معتقل حاليا في السجن العسكري في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا. وهو متهم خصوصا "بالتآمر للقيام بأعمال إرهابية" وعمليات قتل في انتهاك لقوانين الحرب والقيام بعمل "إرهابي واعتداء على مدنيين".

ويعتقد البنتاغون أن الناشري هو الذي اشترى الزورق الصغير والمتفجرات التي استخدمت في الهجوم على المدمرة الأميركية كول الذي أدى إلى سقوط 17 قتيلا وأربعين جريحا في أكتوبر/تشرين الأول 2000 في عدن جنوبي اليمن.

وكان الناشري اعتقل في نهاية 2002 واختفى، مثل 13 رجلا آخرين، لسنوات في السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) قبل أن يظهر مجددا في غوانتانامو في سبتمبر/أيلول 2006.

وقد طلب في سبتمبر/أيلول 2010 من النيابة العامة البولندية إجراء تحقيق بشأن عمليات تعذيب يؤكد أنه تعرض لها في سجن سري لـ(سي آي أي) في بولندا.

وفي الواقع، لا يبدو البنتاغون واثقا من إمكانية انتزاع إدانة له، لأن السعودي تعرض لمعاملة سيئة جدا خلال سنوات اعتقاله في سجن سري.

وتفيد وثائق رسمية نشرت في أغسطس/آب 2009 أنه تعرض لعشرات من جلسات الإيهام بالغرق وهي تقنية للاستجواب تعتبر تعذيبا. كما تم تهديده بمسدس مصوب إلى رأسه وجهاز ثقب كهربائي.

المصدر : الفرنسية