دعوة أممية للحوار بين كوسوفو وصربيا

Former president of Switzerland Joseph Deiss, who will be the President of the 65th United Nations (UN) General Assembly, speaks before the General Assembly at the UN
القرار تجنب الإشارة إلى وضع كوسوفو وركز على تبني الحوار (رويترز-أرشيف)القرار تجنب الإشارة إلى وضع كوسوفو وركز على تبني الحوار (رويترز-أرشيف)

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس قرارا مخففاً بالتزكية "يعترف" بقرار المحكمة الدولية بأن إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا كان قانونياً، ويدعو الجانبين إلى فتح باب الحوار بينهما.

 
وتم التوصل إلى الصيغة المعدلة للقرار بعد تسوية توصل إليها الاتحاد الأوروبي وصربيا، حيث لم يشر القرار المعدل إلى وضع كوسوفو، لكنه وافق في المقابل على دفع "عملية الحوار بين الطرفين" لتعزيز الأمن في البلقان، ومساعدة صربيا وكوسوفو في جهودهما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
 
وقبل صدور القرار تسبب وزير الخارجية الصربي فوك جيريمتش في مشكلة دبلوماسية عندما طلب استبعاد رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس وزرائه ووزير خارجيته من قاعة الاجتماع، بحجة أنهم لا يمثلون دولة ذات سيادة، مما اضطر سفيريْ بريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة إلى التفاوض من أجل تسوية الخلاف كي يتم تمرير القرار.
 
وحل رئيس المجلس الخلاف بالقول إن مسؤولي كوسوفو هم ضيوف على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
 
وكانت صربيا تقدمت بمشروع قرار يدين الانفصال ويرى أن "الانفصال من جانب واحد ليس الوسيلة لإقامة دولة أو لتسوية النزاعات الإقليمية"، لكن هذا المشروع قوبل بمعارضة من العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي اعترفت باستقلال كوسوفو، مما دفع صربيا لتعديله وتخفيف صيغته.
 
وعقب صدور القرار أكد وزير الخارجية الصربي أن بلاده لن تعترف بالإعلان الأحادي لاستقلال كوسوفو، لكنه قال إنه يأمل أن "يهيئ القرار مناخا يفضي إلى خلق ميثاق شامل للسلام بين الصرب والألبان يتحقق عبر حوار حسن النية".
 
وكانت الغالبية الألبانية في كوسوفو قد أعلنت من جانب واحد في فبراير/شباط 2008 الاستقلال عن صربيا، على الرغم من المعارضة الشديدة من جانب بلغراد، التي تصر على أن الإقليم جزء من ترابها الوطني.
المصدر : وكالات