49 حالة اختفاء سياسي بالمغرب
15/1/2010
كشف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المغرب عن تحديد مصير 57 من ضحايا الاختفاء القسري بينها 49 حالة اختفت لأسباب سياسية، لكنه أضاف أن مصير تسعة آخرين بينهم المعارض المهدي بن بركة لا يزال مجهولا.
وقد أعلن عن جبر ضرر خمسة وعشرين ألف شخص من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
وقال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في تقرير نشره الخميس إنه تأكد أن 49 حالة كان اختفاء أصحابها لأسباب سياسية.
وجاء نشر المجلس للتقرير عقب انتهاء عمل لجنته المكلفة بالبحث في توصيات "هيئة الإنصاف والمصالحة" التي عينها العاهل المغربي محمد السادس للبحث في خروق حقوق الإنسان في المغرب وأنهت عملها منذ أكثر من 4 سنوات.
وكانت هيئة الإنصاف والمصالحة التي عينها العاهل المغربي للبحث في انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب في الفترة من 1956 (تاريخ حصول المغرب على استقلاله) إلى 1999 (تاريخ وفاة العاهل المغربي الحسن الثاني) قد أعلنت عن 66 حالة من مجهولي المصير.
وكان من بين توصيات الهيئة توكيل لجنة من داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان باعتباره "المؤسسة الرئيسة في حقوق الإنسان بالمغرب" لاستكمال البحث بشأن هذه الحالات.
وقال رئيس المجلس أحمد حرزني في تقديم التقرير إن "لجنة المتابعة استطاعت الكشف عن حقيقة 58 شخصا من بين 66 كشفت عنهم هيئة الإنصاف والمصالحة".
وأضاف أن "تسع حالات لم تتمكن لا هيئة الإنصاف والمصالحة ولا لجنة المتابعة من الكشف عن مصير الأشخاص المعنيين بها".
ومن بين هؤلاء الزعيم السياسي المغربي الشهير المهدي بن بركة الذي اختطف بفرنسا وبقي قتله ومكان دفنه لغزا محيرا لأكثر من أربعين عاما محاطا بكثير من التعتيم.
المصدر : الجزيرة + وكالات