صحفيو غزة يطالبون بنقابة تحفظ حقوقهم

صحفيون يطالبون باجراء انتخابات لتفعيل نقابتهم
الصحفيون طالبوا بإجراء انتخابات لتفعيل نقابتهم (الجزيرة نت)

ضياء الكحلوت-غزة

 
طالب صحفيو قطاع غزة بإصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد مرور عشر سنوات على استلام مجلس إدارته الحالي مهامه الذي تقوده الشبيبة الصحفية التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والذي يقول الصحفيون إنه يماطل في إجراء انتخابات للنقابة.
 
جاء ذلك خلال خيمة الاعتصام التي أقامتها كتلة الصحافي الفلسطيني المقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمشاركة العشرات من الصحفيين قبالة مقر النقابة وسط مدينة غزة للمطالبة بتصويب واقع الجسم الصحفي الفلسطيني بعد عشر سنوات على استلام مجلس النقابة الحالي مهمته.
 
وقال الصحفي وسام عفيفة نائب رئيس الكتلة في كلمة أثناء الاعتصام إن إصلاح نقابة الصحفيين أصبح ضرورة ملحة، متهما النقابة بأنها تحولت على مدار العقد الماضي إلى مرتع للمنتفعين والمتسلطين.
 
وأضاف عفيفة "ما عاد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين يرون إلا مصالحهم الخاصة متجاهلين مصالح الصحفيين، ويعز علينا أن يبقى الحال على ما هو عليه، قادوا النقابة للتشرذم وتغاضوا عن حاجة الصحفيين".
 
واعتبر عفيفة أن إصلاح النقابة سيزيد تميز الصحفيين الفلسطينيين وسيدفعهم إلى العمل على حصد المزيد من الجوائز المحلية والدولية، بعد أن نال الفلسطينيون عشرات الجوائز العالمية في مجال الصحافة والإعلام.
 
يليق بالتضحيات
من ناحيته دعا الصحفي شهدي الكاشف إلى إعادة بناء نقابة صحفيين جديدة تليق بالتضحيات التي قدمها صحفيو غزة والصحفي الفلسطيني بشكل عام.
 
وشدد الكاشف على أن الحديث عن انتخابات أمر ضروري بعد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خلال الحرب الإسرائيلية على غزة واستشهاد عدد منهم، داعيا إلى بدء حوار حقيقي دون الرجوع للساسة لإنشاء نقابة تحفظ حقوق الصحفيين وتدافع عنهم.
 
وانتقد الكاشف استمرار اعتقال الصحفيين بالضفة وعزا ذلك إلى ضعف الجسم الصحفي المتمثل في النقابة التي تحتاج إلى نهضة وإعادة بناء لأنها ليست ملكا لأحد.
 
بدوره أكد الصحفي حازم بعلوشة مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية أن وضع الصحفيين الفلسطيني مزري وبحاجة إلى تصويب بشكل عاجل ومن خلال الحوار البناء.
 
عماد الإفرنجي اعتبر مرور عشر سنوات أمرا لا يحتمل (الجزيرة نت)
عماد الإفرنجي اعتبر مرور عشر سنوات أمرا لا يحتمل (الجزيرة نت)

وشدد على أن الحوار بين الصحفيين هو السبيل الوحيد للوصول لبيت جامع لهم، مطالبا في الوقت ذاته بوقف الاتهامات المتبادلة وحملة التحريض والقذف والتشهير.

 
وتحدث بعلوشة عن مبادرة أطلقها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية تقوم على وقف التحريض والإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون السلطة وتحديد موعد الانتخابات وحل إشكاليات الأعضاء السابقين والأعضاء الجدد الذين لم يحصلوا على عضوية.
 
أما رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي فدعا إلى اجتماع رسمي للصحفيين في مقر النقابة يهدف إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تسيير أعمال للنقابة وصولا لانتخابات نزيهة تفرز جسم جديد يقودها حتى إجراء الانتخابات.
 
وشدد الإفرنجي على أن من حق الجميع أن ينتموا إلى المؤسسات التي تلبي رغباتهم إذا استمرت النقابة على ما هو عليه. وأكد أن ما يجري مع قادة الرأي العام "عيب وفضيحة في حق العمل النقابي الفلسطيني"، معتبرا "أن مرور عشر سنوات على مجلس النقابة أمر شاق جدا".
المصدر : الجزيرة