مسؤول أممي يحذر من انهيار وشيك للقطاع الصحي بغزة
17/1/2009
حذر مسؤول صحي بالأمم المتحدة الجمعة من أن القطاع الصحي في غزة على وشك الانهيار التام، مؤكدا أن قطاع غزة سيواجه كارثة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار.
وتجيء هذه التصريحات بعد يوم من شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مقر الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى القدس التابع له في تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وقال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة توني لورنس إن 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية دمرت بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدء إسرائيل هجومها على قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
ووصف لورنس الهجمات الإسرائيلية بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وإذا استمرت فإن ذلك سيشكل كارثة إنسانية خصوصا لنظام الرعاية الصحية في قطاع غزة".
وقد قام عاملون في مستشفى القدس المكون من خمسة طوابق الجمعة بعمليات بحث على أمل العثور على ما يمكن إنقاذه، لكنهم لم يجدوا شيئا في المستشفى الذي استهدفته ثلاث قذائف إسرائيلية.
وقال عامل الإسعاف أحمد الحز "لقد قصفوا مبنى المستشفى واندلعت النيران فيه، حاولنا إخلاء المرضى والمصابين الذين كانوا بداخله، وحضر رجال الإطفاء وحاولوا إخماد النيران ثلاث مرات".
وأوضح لورنس أنه تم تحويل معظم المرضى في مستشفى القدس إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة المكتظ أصلا بالمرضى والجرحى.
وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن التعليق، لكن من المعروف أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يتهم رجال المقاومة بتعريض الناس للخطر بإطلاق الصواريخ من مناطق مأهولة بالسكان أو استخدام المدنيين دروعا بشرية.
هجمات وحشية
وفي جنيف أدان الهلال الأحمر قصف مستشفى القدس. وقال اتحاد جمعيات الهلال الأحمر الدولي في بيان إن القصف والدمار الذي تعرض له المستشفى غير مقبول إطلاقا بكافة معايير القانون الإنساني الدولي.
وأضاف لورنس "الهجمات الأخيرة على المستشفيات في غزة وحشية وعرضت حياة المرضى والعاملين للخطر ومنعت تقديم الخدمات العلاجية للسيل المتدفق من المصابين بجروح خطيرة، ما يحدث في غزة غير مقبول إطلاقا".
المصدر : أسوشيتد برس