أسير محرر ينتقد تعامل القيادة الفلسطينية مع قضية الأسرى

الأسير المحرر معين فارس الذي اعتقل من قبل الاحتلال في العام 1993

الأسير المحرر معين فارس (الجزيرة نت)

أحمد فياض-غزة

انتقد الأسير الفلسطيني المحرر معين فارس، أداء القيادات السياسية الفلسطينية في التعاطي مع قضية الأسرى، وعدم بذلهم الجهود المرجوة لإنهاء الخلاف الذي بدأ ينعكس على علاقات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

وذكر فارس الذي أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية فرضت حصارا جديدا على الأسرى بسبب الخلافات الداخلية التي ألقت بآثارها السلبية على العلاقات الاجتماعية بين الأسرى.

وقال فارس "إن الأسرى كانوا يعيشون داخل السجن لحمة واحدة مسلحين بإرادة مواجهة سجان حاقد، لكن اليوم اللحمة ممزقة، لأن الفصائل في الخارج ممزقة وتتقاتل أمام الإذاعات والفضائيات".

وأضاف أن الأسرى لم يعد يستطيعون أخذ أي خطوة حقيقية ضد إدارة السجون الإسرائيلية في ظل الانقسام، ويركزون على ما يدور خارج السجن من خلافات وسجالات.

وعن تجربة الأسر وطبيعة المعاناة في سجون الاحتلال قال "إن العدو قابل الأسير بتكبيله، واعتقله وصادر حريته وأراد أن يسلب منه إرادته المقاتلة".

وذكر أن الأسرى يعانون من نقص الطعام، والملابس والأغطية التي تقيهم البرد الشديد، مشيرا إلى أن ما يقدمه الصليب الأحمر، لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات الأسرى المتعددة داخل السجون.

وتطرق فارس إلى المعاناة الصحية للأسرى داخل السجون الإسرائيلية، فقال إن الأسير الذي يعاني من المرض يظل فترات طويلة من دون علاج، وكل ما يسمح به بعض المسكنات وبعض الفحوصات التي لا يتسلم الأسير نتائجها حتى تنقضي فترة محكومتيه.

وأضاف "إذا ما أصاب السجين مرض معين، ينصحه ممرض السجن بشرب كميات كبيرة من الماء، فمرضى القلب ينصحون بشرب الماء، ومرضى الجهاز الهضمي ينصحون بشرب الماء، والمصاب بتصلب الشرايين ينصح بشرب الماء، والمصاب بقرحة الاثنى عشر، أو التهاب الأمعاء ينصح أيضا بشرب الماء".

المصدر : الجزيرة