إسرائيل تعلن فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال مواد غذائية


أفاد مراسل الجزيرة بأن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستفتح معبر كرم أبو سالم اليوم للسماح بدخول بضائع إلى قطاع غزة.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها المراسل تامر المسحال فإن السلطات الإسرائيلية ستفتح المعبر لإدخال 18 شاحنة تحمل مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والمنظمات الإنسانية الأخرى، و15 شاحنة أخرى محملة باللحوم المجمدة والألبان.

ونقل المراسل عن مصادر في الأونروا تأكيدها أن المواد الغذائية التي ستعبر اليوم ستكفي سكان القطاع لمدة أسبوع واحد فقط، مشيرا إلى أن حاجة السكان لا تتوقف فقط عند المواد الغذائية، بل تشمل أيضا الكثير من المواد الأساسية من بينها الوقود الذي تسبب منع سلطات الاحتلال دخوله إلى القطاع في حرمان الفلسطينيين من الكهرباء.

وكانت منظمات إنسانية دولية قد حذرت في الأيام الماضية من كارثة إنسانية محققة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

ووفقا للأرقام الفلسطينية الرسمية فإن نحو 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر جراء الحصار، في حين بلغ معدل البطالة نحو 65%.

الاعتداءات الإسرائيلية زادت حدة التوتربين الجانبين (رويترز)
الاعتداءات الإسرائيلية زادت حدة التوتربين الجانبين (رويترز)

استمرار التوتر
وفي محاولة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على سكان القطاع، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إسرائيل بالكف عن استهداف الفلسطينيين هناك والالتزام بالتهدئة، وذلك بعد استشهاد أربعة فلسطينيين ينتمون لألوية الناصر صلاح الدين في قصف إسرائيلي شرقي مدينة غزة أمس.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن الغارة جاءت ردا على سقوط صاروخ أطلق من شمال غزة على مستوطنة سديروت، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة.

وبينما هددت الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الغارات على غزة لضرب من يخرق التهدئة ويطلق الصواريخ وسط تنامي الدعوات داخلها لتوجيه ضربة شديدة للقطاع، تعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالثأر للشهداء الأربعة.

بدورها نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم تقارير عن تقديم الحركة تعهدا لمصر بوقف الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل من غزة حفاظا على التهدئة السارية في القطاع منذ خمسة أشهر، مؤكدا موقف حماس من حق المقاومة بالرد على الخروق الإسرائيلية.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقد جددت دعوتها إلى إعادة النظر فلسطينيا في التهدئة، مؤكدة أنها "لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي".

عباس وأولمرت سيبحثان مجددافي فرص السلام (الفرنسية-أرشيف)
عباس وأولمرت سيبحثان مجددافي فرص السلام (الفرنسية-أرشيف)

عباس وأولمرت
تأتي هذه التطورات بينما ينتظر أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت إيهود أولمرت لبحث أربع قضايا.

ووفقا لرئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، فإن المباحثات ستركز على المفاوضات السياسية والتهدئة والأوضاع الإنسانية والحاجات الإنسانية للمواطنين والحصار المفروض على غزة بالإضافة إلى موضوع المستوطنات، خاصة بعد قرارات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك توسيع النقاط الاستيطانية.

وقال عريقات إن الرجلين سيبحثان أيضا قضايا الأسرى والمعتقلين والمبعدين والحواجز والإغلاق بالضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات