مقتل 13 بمعارك عنيفة وقوات المحاكم تتقدم شمال الصومال

Islamist fighters man a checkpoint in Buur Hakaba, 30km (18 miles) from the government's base in Baidoa, October 30, 2006. - Diplomats pressured Somali government


أعلن اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال أن قواته استولت على بلدة بانديرادلي في إقليم مودوغ على بعد نحو 700 كيلومتر شمال مقديشيو بعد معارك عنيفة مع مليشيات يعتقد أنها تابعة لعبدي قيبديد أحد زعماء الفصائل المسلحة.

وأسفرت المعارك بحسب شهود عيان عن مقتل 13 هم ثمانية من قوات قيبديد وخمسة من المحاكم، وجرح عشرات آخرين.

وقال المتحدث باسم المحاكم محمد محمود إن قواتها استولت أيضا على العديد من القرى المحيطة ببانديرادلي وتواصل التقدم باتجاه مدينة جالكعيو التابعة لإقليم بونت لاند الذي يتمتع بحكم ذاتي. وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات المحاكم أعلنت أسر عدة مقاتلين من مليشيات قيبديد وبونت لاند.

في المقابل اعترف قائد بمليشيات قيبديد بتراجع مقاتليه، وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن ذلك تم لهدف تكتيكي ونفى تعرضه للهزيمة في المعركة.

يشار إلى أن عبدي قيبديد كان من قيادات تحالف زعماء الفصائل المسلحة الذي انسحب من مقديشو في يونيو/حزيران الماضي بعد هزيمته أمام قوات المحاكم التي فرضت سيطرتها على العاصمة الصومالية. ويعتقد أن قيبديد يحظى بدعم الحكومة الانتقالية الصومالية وأيضا حكومة بونت لاند إضافة إلى إثيوبيا.

ويرى مراقبون أن تجدد المعارك سيفاقم الأزمة الحالية بين المحاكم والحكومة الانتقالية الصومالية التي رفضت الاتفاق الموقع بين رئيس البرلمان شريف حسن أدن والمحاكم. واشترط الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف أحمد وقف المعارك لإجراء أي مفاوضات.

القرار يشمل رحلات طائرات الشحن من كينيا إلى مقديشو (الفرنسية-أرشيف)
القرار يشمل رحلات طائرات الشحن من كينيا إلى مقديشو (الفرنسية-أرشيف)

وقف الرحلات
من جهة أخرى قررت السلطات الكينية وقف جميع الرحلات الجوية المتوجهة من وإلى الصومال اعتبارا من غدا الاثنين لأسباب أمنية. جاء ذلك بعد تحذير أميركي من احتمال قيام صوماليين بشن هجمات في كينيا وإثيوبيا.

ويشمل المنع رحلات شركتين خاصتين في كينيا تنظمها في ستة أيام في الأسبوع من نيروبي إلى مقديشو وثلاثة أيام من العاصمة الصومالية إلى العاصمة الكينية، إلى جانب عدد كبير من رحلات الشحن.

وذكر بيان إدارة الطيران المدني الكينية أن جميع رحلات الطيران العارض يجب أن تحصل على موافقة قبل سبعة أيام من موعدها، بعد تقديم معلومات مفصلة عن ركابها وطاقمها ووثائق تحليقها وأسباب رحلتها.

وقد أدان متحدث باسم المحاكم في مقديشو القرار الكيني، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن لا نهدد أي دولة وخصوصا البلدان المجاورة".

من جهته قال وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية علي جامع إن حظر الرحلات يدل على حذر بهدف حماية أرواح الناس، وأضاف أن الحكومة تدعم بالكامل قرار نيروبي إذا كان الأمر يتعلق بالأمن والسلام في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات