حماس تنفي تحديها للسلطة بنشر أسماء قادتها العسكريين


أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نشرها لأسماء قادتها العسكريين في قطاع غزة هو تحد للاحتلال وليس تحديا للسلطة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريحات للجزيرة إن "سلاح حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية موجه للاحتلال، والمطلوب من السلطة أن لا ترضخ لأي ضغوط بشأن سلاح المقاومة".

وقد كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لأول مرة في موقعها على الإنترنت عن أسماء قادتها في مناطق قطاع غزة من خلال مقابلات نشرت في الموقع، وجاء في مقدمة هؤلاء القائد العام للكتائب محمد الضيف والقيادي البارز أحمد الجعبري، اللذين أجرى الموقع لقاء معهما.

وكشف القياديان خلال لقائهما عن اسم قائد لواء مدينة غزة رائد سعود وقائد لواء شمال القاطع أحمد الغندور وقائد لواء خان يونس محمد السنوار، إضافة إلى مروان عيسى أحد أبرز قادة الكتائب. وتعهد هؤلاء بمواصلة دور "المرابطين" بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

ويأتي نشر حماس لأسماء قادتها العسكريين بعد أن شهدت الفترة الماضية توترا بين السلطة من جهة وبين حركتي حماس والجهاد على خلفية رفض الحركتين بشدة لمطالب السلطة بسحب أسلحة المقاومة، وانضواء عناصر المقاومة ضمن قوات الأمن الوطني الفلسطينية.

من جانبه لم يستبعد نايف الرجوب القيادي البارز في حماس في الضفة الغربية في لقاء مع مراسل الجزيرة نت في فلسطين تمديد التهدئة في الأراضي الفلسطينية إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقررة يوم 25 يناير/كانون الثاني القادم.


undefinedعباس وشارون
من جهة أخرى ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيجتمعان في وقت لاحق هذا الشهر، في أول قمة بينهما منذ أجلت إسرائيل المستوطنين من قطاع غزة.

ونسبت الصحيفة في موقعها على الإنترنت لمصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الزعيمين سيجريان محادثات بعد عودتهما من قمة الأمم المتحدة التي تستمر يومين وتنتهي في الـ16 من الشهر الجاري.

واستبعد عباس في تصريحات صحفية نشرت اليوم أن يجتمع بشارون في نيويورك، لكنه شدد على ضرورة عقد لقاء رسمي وتفاوضي في القدس "ونحن جاهزون لأي لقاء"، دون أن يحدد موعدا لذلك.

وشكك عباس برغبة شارون بالجلوس إلى طاولة المفاوضات قائلا "أستطيع أن أقول إنه يرفض فكرة العودة إلى طاولة المفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية".


وقف الاستيطان
من جانب آخر رحبت السلطة الفلسطينية بتعهد إسرائيل بتجميد العمل بمشروع استيطاني يهدف إلى ربط مستوطنة معاليه أدوميم -أكبر مستوطنة في الضفة الغربية- بالقدس، وأكدت أن ذلك يعد خطوة إيجابية إذا التزمت تل أبيب بتعهدها.

undefinedوقال وزير التخطيط غسان الخطيب إن إسرائيل الآن في مفترق طرق، إما أن تبني على الزخم الذي تحقق بفك الارتباط في غزة وتبدأ المحادثات الخاصة بخريطة الطريق، أو أن توسع الاستعمار في الضفة لتعويض مستوطني غزة، مشيرا إلى أن الخيار الأخير سيدفع الجانبين إلى دائرة العنف والمواجهة.

غير أن إيهود أولمرت نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد في تصريح صحفي أن المشروع -الذي تحول لمزايدة سياسية في الصراع على رئاسة حزب الليكود- "سينجز في نهاية المطاف".


إتمام الانسحاب
وفي إيطاليا وعلى هامش مشاركته في مؤتمر دولي بعنوان "أميركا وأوروبا والشرق الأوسط" أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أن إسرائيل ستنهي انسحابها الكامل من قطاع غزة خلال شهر واحد.

وقال بيريز للصحفيين إن الانسحاب من غزة أنجز مرحلة مهمة نحو تطبيق خريطة الطريق، مشددا على أن المضي قدما في ذلك يتطلب تحقيق شرطين، هما أن يبرهن الفلسطينيون على أنهم قادرون على إدارة غزة وتجنب نتائج انتخابية يمكن أن تؤثر على خطة السلام.

وقال الوزير الإسرائيلي إنه يتعين على تل أبيب الآن البت في كيفية تنظيم نقاط العبور كي تضمن أمنها بالكامل وتمنح في الوقت نفسه حرية الحركة للفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات