شارون يلبي دعوة لزيارة تونس

أعلن مسؤول بمكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء وافق على دعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي له لزيارة تونس، وأكدت أوساط رسمية تونسية توجيه تلك الدعوة.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول قوله إن أرييل شارون تلقى رسالة من بن علي يدعوه فيها لحضور مؤتمر دولي لتكنولوجيا المعلومات يعقد في تونس منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.  

 

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الصادرة اليوم –التي نقلت الخبر أيضا- إلى أن لقاءات سرية عقدت مؤخرا بين وزيري خارجية إسرائيل سيلفان شالوم وتونس عبد الباقي هرماسي ومسؤولين تونسيين لتجديد العلاقات التي انقطعت خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول 2000.

 

وذكرت أن الرجلين عقدا اجتماعا قبل ثلاثة أشهر في لاهاي بهولندا لمناقشة تجديد العلاقات. لكن الصحيفة تطرقت أيضا إلى حدث آخر يسبق زيارة شارون إلى تونس.

 

وبهذا السياق أشارت يديعوت أحرونوت إلى أول رحلة جوية من مطار بن غوريون الدولي إلى مطار جزيرة جربة التونسية يوم 24 من مايو/ أيار القادم. وسوف يكون على متن الرحلة التابعة لشركة كرتغو التونسية حجاج يهود سيزورون الكنيس الشهير في الجزيرة وسيعودون إلى إسرائيل بعد أسبوع.

 

رهان إسرائيلي
وتأمل تل أبيب قطف ثمار دبلوماسية إثر قرار انسحابها من قطاع غزة اعتبارا من 20 يوليو/ تموز هذا العام, تتمثل بإقامة علاقات دبلوماسية مع 10 دول عربية على الأقل.

 

وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة مع ثلاث دول هي مصر والأردن وموريتانيا. والاثنتان الأخيرتان أعادتا سفيريهما بعد سحبهما نهاية عام 2000 احتجاجا على القمع الإسرائيلي للانتفاضة.

 

وتسعى إسرائيل في المرحلة الأولى -وفق تصريحات مسؤوليها- إلى  إعادة علاقاتها مع أربع دول كانت تقيم معها علاقات تمثيلية، وذلك في إشارة إلى كل من المغرب وتونس اللتين تقيمان مكتبين للتمثيل في إسرائيل, وسلطنة عمان وقطر اللتان لديهما مكتب تمثيل اقتصادي بالدولة العبرية.