علماء سعوديون يحذرون من تغيير المناهج الدينية

F_A Saudi youth looks at the wrecked houses at the al-Muhaya residential compound two days after the devastating suicide attack that killed 17 people in Riyadh, 11 November 2003. Saudi Arabia went on the offensive, warning Islamist militants they will be crushed with an "iron fist" after deploying thousands of troops to the holy cities of Mecca and Medina to protect Ramadan pilgrims. AFP PHOTO/Bilal QABALAN

وقع نحو 150 سعوديا بينهم قضاة وأساتذة جامعات وعلماء على وثيقة تحذر المملكة من إجراء تغيير في مناهج التدريس الدينية.

وصدر البيان التحذيري -الذي لم يكشف عنه سوى اليوم- بعد يوم على إنهاء مجموعة من المفكرين والعلماء والشخصيات البارزة أعمال "اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري لمعالجة ظاهرة المسلحين المتطرفين"، والذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي في مكة المكرمة.

وحذر البيان من خطورة أي خطوة قد تتخذها الحكومة باتجاه تعديل المناهج الدينية في المدارس أو تطويرها, مشيرا إلى أن ذلك يعتبر بمثابة العتبة الأولى على طريق "الإفساد" مما يستدعي "وقفة حازمة".

وينتقد البيان التغييرات المقترحة في المناهج التعليمية في وقت تتضاعف فيه الضغوط الأميركية "بهدف جر المملكة على طريق الكفر والإلحاد".

وجاء في البيان "أن أي إغفال أو اقتطاع مما كتب في المناهج التعليمية الدينية يتعارض مع الوحدة الوطنية التي تدعو إليها الدولة كون هذه الوحدة تعتمد على الروح الدينية".

ومن بين الموقعين على البيان الدكتور سفر الحوالي الذي يرتبط بعلاقات مع المسلحين السعوديين والذي سبق أن أصدر بيانات تطالبهم بتسليم أنفسهم لسلطات الأمن. ومن بينهم أيضا ناصر العمر الأستاذ في الجامعة الإسلامية، والشيخ عبد الله بن جبرين.

وانتقد الإصلاحيون في المملكة البيان التحذيري، وقال أحدهم طالبا عدم ذكر اسمه "إنها محاولة من قبل المتشددين لكونهم المستفيدين من الوضع القائم لأنه يحفظ تأثيرهم".

وسيرفع المشاركون في اللقاء الوطني للحوار إلى ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز اليوم التوصيات والاقتراحات التي خرجوا بها, ويعتبرونها باتت ملحة لدعم المسيرة الإصلاحية في البلاد في المرحلة الراهنة.

المصدر : رويترز