ثلاثة شهداء وقوات المستعربين تجتاح طولكرم


undefinedــــــــــــــــــــ
مصادر أمنية فلسطينية تعلن أن شرطيا استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال توغلها في منطقة جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة
ــــــــــــــــــــ
شارون يجري مشاورات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمواجهة أي هجمات فلسطينية كبيرة
ــــــــــــــــــــ
رمسفيلد: ليس هناك شك في أن السلطة تورطت في أنشطة إرهابية وهذا ما يجعل منها محاورا صعبا
ــــــــــــــــــــ

شنت مروحيات أباتشي الإسرائيلية غارة صباح اليوم على مدينة طولكرم بالضفة الغربية في الوقت الذي اقتحمت وحدة من المستعربين بالجيش الإسرائيلي الحي الغربي من المدينة. وأفادت مراسلة الجزيرة أن وحدة المستعربين اقتحمت محيط سينما الفريد في المدينة حيث سمع إطلاق نار كثيف مما أسفر عن سقوط شهيدين على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح، وأضافت المراسلة أنه لم يسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى المنطقة التي تتركز بها العمليات.

وأفاد شهود أن أحد الشهيدين هو مسؤول كتائب شهداء الأقصى القريبة من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة طولكرم.

وذكر الصحفي معين شديد في اتصال مع الجزيرة أن الوحدة الإسرائيلية فتحت نيرانها بشكل عشوائي تجاه إحدى العمارات التي فرض عليها حصار مشدد، وأوضح أن هذه العملية العسكرية تستهدف على مايبدو نشطاء في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وأشار الصحفي إلى أن وحدة المستعربين دخلت المدينة في شاحنات مغطاة بعد رفع قصير لحظر التجول.

في هذه الأثناء أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل اليوم مسؤولا في كتائب شهداء الأقصى ببيت لحم، وأوضحت المصادر أن يحيى الدهامسة اعتقل بمبنى في بيت لحم قام الجنود الإسرائيليون بنسفه بعد ذلك. ويلاحق الجيش الإسرائيلي الدهامسة منذ عامين ويتهمه بتنفيذ سلسلة عمليات استهدفت إسرائيل بينها إطلاق النار على حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية.

شهيد في غزة

undefinedوفي تطور ميداني آخر قالت مصادر أمنية فلسطينية إن شرطيا استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال توغلها في منطقة جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة فجر اليوم، كما أصيب فلسطيني آخر بجروح خطيرة أثناء عملية التوغل. وأفاد شهود عيان أن بعض الدبابات توجهت من طريق إيريز – صلاح الدين إلى منطقة الحاووز، وتتقدم باتجاه منطقة المسلخ، فيما اتجه جزء منها غربا باتجاه منطقة بيت لاهيا.

كما أفادت مراسلة الجزيرة في فلسطين أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح في حادث إطلاق نار من مسلحين فلسطينيين في جنين كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين قرب مدينة رام الله, مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجنود الإسرائيليين والشبان الفلسطينيين في المخيم.

وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من داخل البلدة القديمة في نابلس وأعادت تمركزها حول المدينة. وقد وجد السكان في الانسحاب فرصة للخروج من منازلهم وتفقد آثار الدمار الشامل الذي أحدثته الآلة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت عشرات المساكن في المدينة.

undefinedوفي سياق آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيجري اليوم مشاورات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمواجهة أي هجمات فلسطينية كبيرة. وقالت الإذاعة إن المشاورات ستتناول الإجراءات التي يتعين اتخاذها إضافة إلى الرد الذي يلي ذلك، وبين السيناريوهات المطروحة عمليات تفجير قد يقوم بها فلسطينيون ضد مباني كبيرة في منطقة تل أبيب.

وقد أعلن مسؤول من المستوطنين إقامة نقطة استيطانية عشوائية جديدة بالقرب من مستوطنة بساغوت في محيط رام الله في الضفة الغربية حيث أقيمت خمسة بيوت متحركة يفترض أن تستقبل ثلاث عائلات اعتبارا من اليوم الأربعاء.

تحركات سياسية
من ناحية أخرى دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حكومته إلى عقد اجتماع طارئ صباح اليوم لمناقشة خطة تقدم بها وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر تتضمن تسلم السلطة الفلسطينية المهام الأمنية كاملة في غزة إلى جانب مدينة أخرى في الضفة الغربية. وكان نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني قد أعلن في وقت سابق أن اجتماعا أمنيا فلسطينيا إسرائيليا سيعقد اليوم الأربعاء دون أن يحدد مكان اللقاء أو مستواه.


undefinedكما يتوجه إلى واشنطن في وقت لاحق اليوم وفد فلسطيني لعقد مباحثات مع المسؤولين هناك. وقد أكدت الخارجية الأميركية أن كولن باول سيلتقي أعضاء الوفد الفلسطيني الذي يضم وزراء الحكم المحلي صائب عريقات والداخلية اللواء عبد الرزاق اليحيى والاقتصاد ماهر المصري. ومن المقرر أن تتركز المباحثات على الإصلاحات في هيكلة السلطة الفلسطينية وجهود إحياء المحادثات الأمنية والسياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اتهامات رمسفيلد
في غضون ذلك اتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد السلطة الفلسطينية بالضلوع في الإرهاب، وقال إن السلطة أثبتت حتى الآن عدم كفاءتها في العمل على تحقيق السلام مع إسرائيل. وأضاف الوزير الأميركي أن حل المشكلة القائمة حاليا قد يكمن في عودة بعض الفلسطينيين المقيمين في الخارج لتشكيل ما وصفها بالحكومة المسؤولة التي تفي بالتزاماتها وتنفذ اتفاقياتها.

undefinedوفي مؤتمر صحفي في واشنطن قال رمسفيلد "ليس من شك في أن السلطة تورطت في أنشطة إرهابية وهذا ما يجعل منها محاورا صعبا". وأضاف أن إسرائيل "ليس لديها حتى الآن محاور فعال أو هيكلية (فلسطينية) مسؤولة يسمح لها بالحصول على اتفاق أو الحفاظ على اتفاق".

وأشار إلى أنه ربما يجب على البلدان المجاورة كمصر والأردن والمملكة العربية السعودية أن تساعد السلطة الفلسطينية "لتوفير مستوى معين من المسؤولية". واعتبر رمسفيلد أيضا أن مسالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة لا تشكل المسألة الأساسية التي يجب حلها للوصول إلى اتفاق سلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات