الظلام يلف ليالي حلب في رمضان
يخيم الظلام الدامس على أحياء في مدينة حلب السورية خلال شهر رمضان، وذلك بسبب قطع النظام السوري التيار الكهربائي عن مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، إضافة إلى أزمة المحروقات التي سببها قطع تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا لطرق تزويد المدينة بالوقود.
وزادت الغارات الجوية التي تنفذها طائرات النظام والبراميل المتفجرة التي تلقيها مروحياته على الأحياء الخارجة عن سيطرته، مع حلول شهر رمضان، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن سكان تلك الأحياء معظم ساعات اليوم.
وبحسب رصد مراسل وكالة الأناضول، فإن النظام يغذي بالطاقة الكهربائية بعض الأحياء الخارجة عن سيطرته في حلب، خلال أوقات معينة قد لا تصل مدتها إلى ثلاث ساعات يوميا، بينما توجد بعض الأحياء لم تر نور الكهرباء منذ ثلاثة أعوام.
وقال مروان سيف، بائع الخضار والفاكهة في منطقة حلب القديمة، إن غارات النظام حولت المدينة إلى ركام، كما تحولت إلى أكثر مدن العالم ظلاما مع انقطاع التيار الكهربائي عنها.
وأضاف سيف أن سكان الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، باتت معاناتهم مزدوجة، فهم يتخوفون من غارات النظام الجوية المكثفة التي تستهدف أحياءهم يوميا من جهة، ويعملون على الاعتياد على العيش في الظلام من جهة أخرى.
وتتقاسم قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة السيطرة على أحياء مدينة حلب شمالي البلاد، في حين أن تنظيم الدولة يعمل على الاقتراب منها من خلال السيطرة على قرى ونقاط إستراتيجية في محيطها.