مورينو.. يساري بكرسي متحرك يرأس الإكوادور

Lenin Moreno, candidate of the ruling PAIS Alliance Party, celebrates the early results of the presidential election with supporters in Quito, Ecuador February 19, 2017. REUTERS/Mariana Bazo

سياسي يساري إكوادوري، تولى منصب نائب الرئيس، تعرض لإطلاق نار عام 1998 جعله يواصل حياته على كرسي متحرك، رشحه الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية لعام 2017 وفاز في الدور الأول، وأعلن رئيسا بعد فوزه بالدور الثاني.

المولد والنشأة
ولد لينين مورينو يوم 19 مارس/آذار 1953 في بلدة صغيرة بمحافظة أوريلانا بالإكوادور، لعائلة من الطبقة المتوسطة.

الدراسة والتكوين
درس بالعاصمة كويتو في جامعة الإكوادور، ونال شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة، كما درس علم النفس لمدة ثلاث سنوات.  

الوظائف والمسؤوليات
بدأ العمل عام 1976 وشغل عدة مناصب قيادية في الإدارة، منها مدير المركز الوطني للمعاقين بين عامي 2001 و2004.

تولى مورينو منصب نائب رئيس الجمهورية من عام 2007 إلى 2013، وذلك بعد أن اختاره الرئيس رافائيل كوريا خلال الانتخابات التي جرت عام 2006، وأعيد انتخابه عام 2009 لمدة أربعة أعوام، لكنه استقال بعدها لظروفه الصحية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013 عينه الأمين العام السابق لـ الأمم المتحدة بان كي مون مبعوثا خاصا لذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد ذلك رشح الحزب الحاكم بالإكوادور مورينو للانتخابات الرئاسية التي جرى الدور الأول منها يوم 19 فبراير/شباط 2017، وفاز فيها بالدور الأول.

التجربة السياسية
يعتبر مورينو ابن النظام الحاكم، لأنه تولى منصب نائب الرئيس (2007 ـ 2013) وقد وقع عليه الاختيار يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول ليكون مرشح تحالف "بي.أي.أي.أس" اليساري الحاكم  بالانتخابات الرئاسية التي جرى الدور الأول منها يوم 19 فبراير/شباط 2017 وتجري جولة الإعادة في أبريل/نيسان 2017.

ونجح هذا اليساري -وفقا للنتائج الأولية الصادرة عن الهيئة الانتخابية- بالفوز في الجولة الأولى بحصوله على 38.87% من الأصوات مقابل 28.50% لمنافسه اليميني غييرمو لاسو الذي ينتمي إلى "حركة خلق الفرص". والاثنان سيخوضان جولة الإعادة. 

ويوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2017 أعلنت السلطات الانتخابية في الإكوادور فوز مورينو برئاسة البلاد بعدما حصل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد 2 أبريل/نيسان 2017 على أغلبية 51,16% من الأصوات، مقابل 48,84% لمنافسه اليميني غييرمو لاسو.    

وسيتولى مورينو السلطة في 24 أيار/مايو 2017 لولاية مدتها أربع سنوات خلفا لرافاييل كوريا.

ويؤكد مورينو أنه سيسير على نهج الرئيس المنتهية ولايته كوريا الذي يترك السلطة بعد ثلاث فترات رئاسية، وهو مؤسس مركز "اشتراكية القرن الـ 21" التي استخدمت العائدات النفطية لإعادة توزيع الثروات وتحديث البنى التحتية في الإكوادور.

تغيرت حياة مورينو يوم 3 يناير/كانون الثاني 1998 عندما هاجمه شابان في موقف للسيارات بالعاصمة كويتو بغرض سرقة سيارته وأمواله، ورغم أنه منح لهما محفظته ومفاتيحه فإن أحدهما أطلق عليه النار ليتركه مشلولا غير قادر على المشي.

وظل مورينو في الفراش يعاني من آلام كثيرة، وبينما عجز الأطباء عن إخراجه من حالته الصحية، قرر بنفسه أن يتحدى الظروف التي وُضع فيها بغير إرادته، فلجأ إلى العلاج بالضحك والمرح، وإلى مواصلة حياته من على كرسي متحرك.

وكرّس هذا السياسي اليساري حياته لاحقا للدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، فوضع قاعدة بيانات لهذه الفئة حتى يتسنى لها الحصول على العلاج الطبي الملائم لها، ووفر راتبا شهريا يصل إلى 240 دولارا للأسر التي تعتني بقريب معاق، كما أسس برنامج إقراض لأصحاب المشروعات من المعاقين.

كما وعد خلال حملته الانتخابية بزيادة الوظائف والمكاسب الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعقد ذوو الاحتياجات الخاصة في الإكوادور أملهم على مورينو لتحسين ظروفهم، وفي حال فوزه فإنه سيصبح رئيس دولة من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلما كان الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت الذي كان يستخدم الكرسي المتحرك لإصابته بشلل الأطفال.

المؤلفات
برصيد مورينو العديد من المؤلفات التي جادت بها قريحته انطلاقا من تجاربه الشخصية، تدور حول الفرح والضحك وروح الفكاهة، من بينها "فلسفة الحياة والعمل، أفضل نكت العالم، مزاج النجوم".

الجوائز والأوسمة
نال طوال مشواره العديد من الجوائز والأوسمة من جهات مختلفة، كما رشح لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2012.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات