ما ضغط الدم الطبيعي وكيف تتقي ارتفاعه؟
ما طبيعة ارتفاع ضغط الدم، وما ضغط الدم الطبيعي، وما عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟ وكيف تتقي ذلك الارتفاع؟
ما طبيعة ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم هو ازدياد متواصل في الضغط بالأوعية الدموية، مما يزيد من وظيفة الضخ في القلب، ويؤدي لتصلب بالأوعية، وذلك وفقا للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.
ما ضغط الدم الطبيعي؟
يعرف ضغط الدم السوي لدى البالغين بأنه ضغط الدم الانقباضي 120 مليمتر زئبق (أي أنه مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 مليمترا) والانبساطي 80 مليمتر زئبق، أما ارتفاع ضغط الدم فيعرف بأنه بلوغ أو تجاوز ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر زئبق والانبساطي 90 مليمتر زئبق.
للمستويات السوية لضغط الدم الانقباضي والانبساطي أهمية خاصة للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلية لتؤدي وظائفها وللمعافاة والصحة بشكل عام.
ضغط الدم هو قوة الدفع التي يحدثها تدفق الدم على جدران شرايين الجسم، وهي الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم. ويحدث فرط ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم مرتفعا جدا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويقاس ضغط الدم برقمين: الرقم الأول (الانقباضي) الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه. ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.
وتشخص الإصابة بفرط ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمتر زئبق و/ أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمتر زئبق.
ما مستويات ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم
الانقباضي: 140 مليمتر زئبق أو أكثر.
الانبساطي: 90 مليمتر زئبق أو أكثر.
معرض للخطر (مقدمة ارتفاع ضغط الدم)
الانقباضي: 120-139 مليمتر زئبق.
الانبساطي: 80-89 مليمتر زئبق.
ضغط الدم الطبيعي
الانقباضي: أقل من 120 مليمتر زئبق.
الانبساطي: أقل من 80 مليمتر زئبق.
ما عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟
عوامل تتعلق بأنماط الحياة، منها:
- التدخين
- النظام الغذائي غير الصحي
- الإفراط في تناول الملح
- الخمول البدني
- زيادة الوزن
- البدانة
- تعاطي الكحول
- يميل ضغط الدم للارتفاع بتقدم الناس في العمر، لذلك فإن كل شخص معرض لارتفاع ضغط الدم لديه كلما تقدم بالعمر.
ويمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم وراثيا، إذ يرث بعض الناس جينات تعرضهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم، فخطر ارتفاع ضغط الدم يزداد عند وجود عوامل وراثية ترافق العوامل غير الوراثية مثل اختيارات أنماط الحياة غير الصحية.
ما أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
يطلق على ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت"، لأنه في غالب الأحيان لا يعطي علامات تحذير أو أعراض تنبيه، فلا يعرف الناس أنهم مصابون به.
وعندما تحدث الأعراض بالفعل، فقد تتضمن:
- الصداع في الصباح الباكر
- الرعاف
- خفقان غير منتظم في القلب
- طنين الأذن
أما أعراض الارتفاع الشديد في ضغط الدم فتشمل:
- الشعور بالتعب
- الغثيان
- التقيؤ
- تشوش الذهن
- القلق
- ألما في الصدر
- ارتجاف العضلات
الطريق الوحيد لكشف ارتفاع ضغط الدم هو قياسه بانتظام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ما التأثيرات الضارة للإصابة بارتفاع ضغط الدم؟
كلما طالت فترة ارتفاع ضغط الدم زاد احتمال تدميره للقلب وللأوعية الدموية في الأعضاء الرئيسية مثل الدماغ والكليتين، وإذا لم يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم وعلاجه فقد يؤدي إلى نوبة قلبية أو تضخم القلب وربما فشل القلب في نهاية المطاف.
أيضا قد يؤدي ارتفاع الضغط إلى حدوث سكتة دماغية، وإلى الفشل الكلوي والعمى.
يقدر أن نحو 1.28 مليار شخص بالغ من الفئة العمرية 30-79 عاما في العالم مصابون بفرط ضغط الدم، ويقدر أن نحو 46% من البالغين المصابين بفرط ضغط الدم لا يعلمون أنهم مصابون به.
ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال هو وصوله إلى نسبة 95% أو أعلى لدى المماثلين لطفلك في جنسه وعمره وطوله، وذلك وفقا لمايو كلينيك.
ولا يوجد نطاق بسيط مستهدف لتحديد ارتفاع ضغط الدم لدى جميع الأطفال، إذ إن ما يعد عاديا يتغير بنمو الطفل. ورغم ذلك فإن ضغط الدم المرتفع في حالة المراهقين هو نفسه لدى البالغين، أي عندما تكون قراءة الضغط أكبر من أو تساوي 80/130 ملليمترا زئبقيا.
وتقول مايو كلينيك إنه كلما كان الطفل أصغر سنا، فمن الأرجح أن يكون ارتفاع ضغط الدم ناتجا عن حالة طبية محددة ومعروفة. وقد يُصاب الأطفال الأكبر سنا بارتفاع ضغط الدم للأسباب نفسها لدى البالغين، ومنها الوزن الزائد وسوء التغذية وقلة ممارسة التمارين الرياضية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
عادة لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أعراضا، ومع ذلك فإن العلامات والأعراض التي قد تُنذر بوجود حالة ارتفاع ضغط دم طارئة (نوبة ارتفاع ضغط الدم) تشمل ما يلي، وفقا لمايو كلينيك:
- الصداع
- النوبات المرضية
- القيء
- آلام الصدر
- ضربات قلبية سريعة أو متذبذبة أو ثقيلة (خفقان)
- ضيق النفس
وإذا ظهرت على طفلك أي من تلك الأعراض أو العلامات، فاطلب رعاية طبية عاجلة.
كيف تتقي ارتفاع ضغط الدم؟
قبل تفصيل النصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، نؤكد أن هذه الإرشادات وقائية فقط، وإذا كان الشخص مصابا بالفعل وتم تشخيصه بارتفاع الضغط، فيجب أن يتبع إرشادات الطبيب التي قد تشمل تعديل نمط الحياة وتعاطي الأدوية.
وفي بعض الحالات، قد يتمكن الشخص من التحكم بارتفاع الضغط فقط عبر تعديل نمط الحياة، مثل تخفيض الوزن وتقليل الملح. لكن في كثير من الحالات لا يعد هذا كافيا، وعندها يجب الالتزام بالدواء الذي يصفه الطبيب للتحكم بالضغط.
1- نظام غذائي صحي
اختر وجبات صحية وخيارات خفيفة لمساعدتك على تجنب ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته. وتأكد من تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، وذلك وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
تحدث مع فريق الرعاية الصحية حول تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والألياف والبروتين وقليلة الملح (الصوديوم) والدهون المشبعة. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يساعد إجراء هذه التغييرات الصحية في الحفاظ على انخفاض ضغط الدم والحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
2- حافظ على وزن صحي
تسرّع زيادة الوزن أو السمنة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم. وللوصول لوزن صحي عليك اختيار الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني بانتظام.
3- كن نشيطا بدنيا
يمكن أن يساعد النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي وخفض ضغط الدم. وتوصي إرشادات النشاط البدني بأن يمارس البالغون ما لا يقل عن ساعتين و30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، كل أسبوع. كما يجب أن يمارس الأطفال والمراهقون ساعة من النشاط البدني كل يوم.
4- لا تدخن
يرفع التدخين من ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وإذا كنت لا تدخن، فلا تبدأ، أما إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين سيقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
5- الحصول على قسط كاف من النوم
النوم الكافي جزء من الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. بالمقابل يرتبط عدم الحصول على قسط كاف من النوم بشكل منتظم بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.