نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا لأحد كبار الباحثين الألمان في الطب، يقول فيه إنه استخدم الصيام لمساعدة مرضاه المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والروماتيزم.
من الضروري بالنسبة للبالغين أن يعرفوا ترجمة "أرقام فحوصهم الطبية" للحفاظ على بعض القياسات الضرورية وإبقائها ضمن معايير معينة، فماذا بالنسبة لضغط الدم؟
بالنسبة لضغط الدم توصي المبادئ التوجيهية الصادرة عن جمعية القلب الأميركية والكلية الأميركية لأمراض القلب بأن الجميع -بغض النظر عن العمر- يجب أن يسعوا لضغط دم أقل من 130/80 مليمتر زئبق، وذلك وفقا لتقرير في صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
يضخ القلب الدم إلى أنحاء الجسم، وخلال حركته يشكل الدم المتدفق قوة وضغطا على جدران الأوعية الدموية تسمى "ضغط الدم". وأثناء عمله ينقبض القلب -الذي هو عضلة- وينبسط، وهذا يؤدي إلى أن يكون لضغط الدم قيمتان، الأولى تسمى بضغط الدم الانقباضي وتسجل عندما ينقبض القلب، والثانية الضغط الانبساطي وتسجل عند انبساط (ارتخاء) عضلة القلب.
ويقاس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص قد يكون يدويا مثل جهاز قياس الضغط الزئبقي، أو آليا مثل أجهزة قياس الضغط الإلكترونية. وبينما قد يكون الأول أدق، فإن الثاني أسهل من حيث الاستعمال.
يسجل الجهاز قراءتين، الأولى -وهي الأعلى- تمثل ضغط الدم الانقباضي، والثانية -وهي الأقل- تمثل الانبساطي. وتكتب القراءة على شكل كسر، البسط هو الانقباضي والمقام هو الانبساطي. فمثلا إذا كان الضغط الانقباضي 115 والانبساطي 75، فيكتب ضغط الدم لهذا لشخص على صورة 115/75.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=C93qutZqYUQ] |
أما وحدة القياس فهي المليمتر الزئبقي، وتعني أن الضغط الانقباضي مثلا مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 115 مليمترا.
وتصنف جمعية القلب الأميركية قراءات ضغط الدم وفق الآتي:
وبالنسبة لمن تجاوز 65 عاما، فإذا كان مصابا بأمراض مزمنة، مثل مرض الرئة أو مرض السكري من النوع 2 أو الخرف، فإن ضغط الدم المرتفع جدا قد يؤدي به إلى مخاطر مثل الشعور بالدوار والسقوط.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=kQTWpAgHx2Y] |
وما يجب فعله بالنسبة للعديد من كبار السن، هو أن يحافظوا على مستويات أقل من 150/90، لأن ما هو أعلى من ذلك يتطلب أدوية ضغط الدم، كما يقول الطبيب.
ويقول رئيس قسم أمراض القلب في كليفلاند كلينك، ستيفن نيسن، إن من هو في صحة ينبغي أن يكون ضغطه عند 130/80 أو أقل، وللحصول على ذلك، فعليه -بدلا من استخدام الأدوية- أن يفكر أولا في التركيز على تغيير نمط الحياة، مثل نقص الوزن الزائد واتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نسبة من الملح أقل من 1500 مليغرام يوميا وممارسة الرياضة لمدة تسعين دقيقة على الأقل أسبوعيا.
وهو حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعا لدرجة تؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم، كأمراض القلب والجلطات. ويعد أحد أهم الأخطار الصحية على المستوى العالمي، ويطلق عليه اسم "القاتل الصامت" لأن المريض قد يكون مصابا به لسنين من دون أن يعرف، ولا يكتشف إلا بعد حدوث أضرار دائمة في الجسم.
تكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم في أنه مرض يتطور خلال سنين، وقد تمضي أعوام أخرى قبل أن يتم كشفه، وهذا لأنه ليست له عادة أعراض واضحة، وهي لا تظهر إلا عند وصول الضغط إلى قياسات مرتفعة للغاية قد تكون قاتلة. ولكن قد يشعر بعض المرضى في المراحل الأولى من المرض بصداع بسيط أو دوار، كما قد يصابون بنزيف الأنف (الرعاف) بشكل أكبر.
ولكن انتظار ظهور الأعراض أمر خاطئ، لأن وقت ظهورها يكون الضغط قد استنزف الجسم وأعضاءه مسببا ضررا دائما في القلب والشرايين والعين وغيرها من الأعضاء؛ ولذلك فإن قياس ضغط الدم بشكل دوري عند الطبيب هو مفتاح التشخيص المبكر للمرض.
كما يطلق عليه ارتفاع ضغط الدم الأساسي، وليس لهذا المرض سبب واضح معروف، ويمثل 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم، ويتطور خلال سنوات. ومع أنه لا توجد أسباب واضحة لهذا النوع فإن هناك عوامل خطورة ترتبط به وتزيد من احتمال الإصابة به.
ويكون ناتجا عن سبب عضوي محدد، مما يجعله ثانويا له. ويظهر عادة فجأة، وتكون قراءاته أعلى من ارتفاع الضغط الأولي، ويمثل 5% من حلات ارتفاع الضغط. وتؤدي العديد من الظروف الصحية لارتفاع ضغط الدم الثانوي، مثل أمراض الكلى وأورام الغدة الكظرية، وبعض أنواع العقاقير، وضيق الشريان الأبهري، حيث يحدث اختناق في محيط الشريان بعد مغادرته القلب بمسافة قصيرة مما يتطلب من القلب ضخ الدم بقوة أكبر حتى يعبر هذا الاختناق.
يعتمد العلاج على نوع ارتفاع ضغط الدم، وعلى وضع المريض الصحي. فقد يحاول الطبيب وضع المريض على العلاج غير الدوائي، الذي يتضمن تعليمات الوقاية من المرض سالفة الذكر، ثم يراقب ضغطه. ولكن إذا كان الضغط قد بلغ مرحلة متقدمة فقد يبدأ الطبيب العلاج الدوائي مباشرة.